تحولت جنازة الضحية محمد سليمان 21 سنة، الذي لقي مصرعه بمستشفى إبن رشد بمدينة الدارالبيضاء ليلة أول امس الخميس 08 دجنبر الجاري، متأثرا بالحروق التي أصيب بها، إلى مسيرة إحتجاجية، بمشاركة مجموعة من الفعاليات الحقوقية وبعض نشطاء حركة 20 فبراير ومواطنين من دوار وهدانة الذي تقطن به أسرة الراحل، إنطلقت عقب تشييع جثمان محمد سليمان إلى مثواه الأخير، بمقبرة سيدي علي الفاضل ببني انصار في اتجاه مقر مفوضية الأمن بالمدينة ذاتها، حيث تم ترديد جملة من الشعارات الإحتجاجية على طول الطريق الرئيسية الرابطة بين الناظور وبني انصار التي أصيبت بشلل شبه تام على مستوى حركة المرور نتيجة المسيرة الإحتجاجية. وكان شعار " الشعب يريد من قتل الشهيد " على راس قائمة الشعارات التي تم ترديدها من ضمنها أيضا " لا إله إلا الله.. المخزن عدو الله " كما رفعت مجموعة من صور الضحية التي تبين مستوى الحروق التي أصيب بها خلال الحادث الذي أثار إستنكار واسع لدى الرأي العام المحلي خصوصا، حيث تعود تفاصيله إلى بعد زوال يوم الأربعاء الماضي 07 دجنبر الجاري، أثناء محاولة عنصري أمن تابعين لمفوضية الأمن ببني انصار حجز كمية البنزين المهرب التي كانت متواجدة لدى الضحية بالمحاذاة من الطريق الرئيسية الرابطة بين الناظور وبني انصار على سمتوى المدار الطرقي لمركز فرخانة، وهو الحادث الذي أسفر عن إصابة والد محمد سليمان بحروق على مستوى اليدين وغصابة عنصر أمني بحروق على مستوى النصف العلوي من ظهره. ويجدر ذكره أن المسيرة الإحتجاجية الجديدة، لحركة 20 فبراير بالناظور المزمع إنطلاقتها في حدود الساعة الثالثة من عصر يوم غد الأحد 11 دجنبر الجاري، ستكون خاصة للتضامن مع الشاب محمد سليمان، قصد المطالبة بفتح تحقيق فوري ونزيه بخصوص قضية هذا الأخير والمطالبة بإنصاف أسرته التي تجتاز من مرحلة نفسية عصيبة عقب الحادث خاصة في ظل الوضعية الإجتماعية المزرية التي تعيشها. عدسة ناظور سيتي واكبت المسيرة الإحتجاجية التضامنية مع الضحية محمد سليمان وأعدت لكم التقرير التالي بالصوت والصورة :