في الوقت الذي كان ينتظر فيه أرباب المقاهي إجراءات تساعد هذا القطاع المتضرر بفعل التدابير الاحترازية على الانتعاش من أجل الإقلاع، بيد أأنهم تفاجؤا بقرار فرض "جواز التلقيح" لولوج المقاهي. وفي هذا الإطار قال نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، أن "قرار فرض جواز التلقيح لولوج مجموعة من المرافق نزل علينا كالصاعقة"، كما اعتربه قرارا عشوائيا. وأضاف الحراق تتجلى هذه العشوائية، في "صعوبة تطبيقه من الناحية العملية، إذ إن الأمر سيؤدي بنا إلى الدخول في مواجهات من الزبناء"، موردا أن "طلب الجواز من الزبون سيدفعه إلى تغيير وجهته صوب فضاء آخر يغض الطرف عن هذا الإجراء، وربما في أسوأ الحالات سيعدل عن التوجه صوب المقاهي والمطاعم ويستغني عنها". وأضاف قائلا أن "هذا القرار ستكون له عواقب كبيرة على قطاعنا، نظرا إلى أن الشباب بكثرة هم من يرتادون المقاهي والمطاعم، وهي الفئة غير الملقحة بفعل تخوفها المشروع من الآثار الجانبية لهذا اللقاح الذي ما يزال في مرحله التجريبية". وأردف رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم أنهم سيعقدون اجتماعا مساء اليوم الأربعاء لمناقشة هذا الموضوع، و"سنرى كيف يمكن التصرف معه، وغالبا ستتماشى مخرجات لقائنا مع هذا القرار، القاضي بفرض جواز التلقيح للاستفادة من خدمات المقاهي والمطاعم".