في مقابلة نادرة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، صرح سيف الإسلام القذافي، نجل الديكتاتور الليبي الأسبق معمر القذافي، أنه يريد "إحياء الوحدة المفقودة" في ليبيا بعد عقد من الفوضى، ولمح إلى احتمال الترشح للرئاسة. وقد قال سيف الإسلام (49 عاما)، الذي ظهر للمرة الأولى منذ أربع سنوات، إن السياسيين الليبيين "لم يجلبوا إلا البؤس. حان الوقت للعودة إلى الماضي. البلد جاثٍ على ركبتيه... لا مال ولا أمن. لا توجد حياة هنا". وفي أول لقاء له مع صحافي أجنبي منذ عقد، قال سيف الإسلام إنه أصبح الآن "رجلا حرا" ويخطط لعودة سياسية، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل. وقد صرح، في مقابلة طويلة مع "نيويورك تايمز"، بأنه "بعدما خاب أملهم من الثورة"، أدرك المتمردون الذين أسروه "أخيرا أنه قد يكون حليفا قويا". وهذه المقابلة، التي أجريت في شهر ماي المنصرم ب"فيلا فخمة من طابقين" داخل مجمع مغلق في زنتن، نشرت الأحد. كما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" صورا لسيف الإسلام التقطت خلال المقابلة، وهو يرتدي قميصا أسود مطرزا بخيوط مذهبة ومسدلا لحيته الرمادية ومعتمرا عمامة سوداء.