في إطار التواصل و تبادل الخبرات و تقعيل سياق التعاون بين جمعية إفري نعمار للثقافة و التنمية بأفسو و باقي الجمعيات سواء على المستوى الوطني أو الدولي, إستقبلت الجمعية بمقرها يوم الجمعة 14-10-2011 على الساعة 11 صباحا وفدا بلجيكيا مهما وممثلين عن جمعية مغرب التنمية بالرباط و ممثلي الصحافة، وقد تميزت هاته الزيارة بعدة أنشطة أشرفت عليها جمعية إفري نعمار للثقافة والتنمية. وكان في إستقبال هذا الوفد أعضاء الجمعية يتقدمهم رئيسها الذي تفضل بإلقاء الكلمة رحب من خلالها بالحضور، مؤكدا على أهمية التعارف والتواصل بين ثقافات الشعوب، بعد ذلك قدم نبذة عن الجمعية،وقد أشار رئيس جمعية إفري نعمار الى أن ساكنة الجماعة القروية أفسو تراهن و بشكل كبير على الموقع الأركيولوجي المعروف بمغارة إفري نعمار من أجل تحقيق تنمية حقيقية تكون في مستوى تطلعات ساكنة المنطقة، ولمح إلى أن الترويج الإعلامي والثقافي لهذا الموقع الأثري قادر على خلق دينامية سياحية واقتصادية تعود بالنفع على ساكنة المنطقة عموما والقاطنين بالتجمعين السكنيين أولاد أمحند ميمونة وإكنيون على وجه الخصوص ما يجعل جماعة أفسو تكون محطة جذب للسياحة الثقافية. وأوضح أن هذا المعطى من شأنه أن يلقى إقبالا كبيرا من قبل المستثمرين إذا ما كان هنالك إلتفاف حول هذا التوجه و ذلك عبر وضع مخططات للتنمية المستدامة، و في الأخير وجه السيد الرئيس دعوته لكافة المسؤولين على ضرورة تهيئة وإعداد الموقع التاريخي إفري نعمار والتعريف به محليا ووطنيا وكذا دوليا، واستثمار شهرته ليصبح محركا للتنمية المحلية بمنطقة أفسو عبر إحداث متحف أركيولوجي يضم جميع القطع اللأثرية المكتشفة بتراب هذه الجماعة وإنجاز مشاريع للسياحة الثقافية والتاريخية تكون عامل تسويق للموقع ومصدرا لفرص عمل السكان و مساهما في جلب السياح للمنطقة، وبعد ذلك أقيم حفل شاي على شرف الضبوف تبادل من خلالها الطرفين هدايا رمزية وأخذ صور تذكارية. ثم توجه الوفد للقيام بزيارة تفقدية لمختلف مرافق الجماعة القروية أفسو حيث قدم السيد الكاتب العام للجماعة شروحات مستفيضة عن منوغرافية الجماعة، وبعدها توجه الجميع إلى مغارة إفري نعمار وهناك قدمت لهم ممثلة مندوبية وزارة الثقافة بالناظور شروحات ميدانية عن أهم النتائج العلمية التي خلصت إليها الأبحاث بهذا الموقع الأثري طيلة ما يناهز 15 سنة، مبرزتا مجموعة من الحقائق التاريخية والمتمثلة في وجود أقدم الحضارات التي يعود تاريخها إلى حوالي 180000 سنة ومنها الحضارة العاطرية والحضارة الإبيروموزية، واختتمت هذه الزيارة بتناول وجبة الغذاء على شرف الضيوف حيث أكد الجميع على نجاح هذه الزيارة بكل المقاييس وفي الأخير عبر أعضاء الوفد عن إستعدادهم للمساهمة في إنجاح أي عمل تنموي مشترك.