شبكات التهريب الدولي تلتجأ إلى العمليات الجوية بعد الحصار البحري تحرير : محمد العلالي تصوير : فريد بولخوخ ذكرت مصادر عليمة ، لناظور سيتي ، أن دوار لهدارة بجماعة أركمان قيادة كبدانة إقليمالناظور ، قد شهد قبيل آذان صلاة المغرب ليوم الإثنين 30 غشت ، هبوط طائرة سياحية من الحجم الصغير يرجح أن تكون ذات محرك واحد وتتوفر على مقعدين ، ذات لون أبيض ، أقدمت على شحن كمية هامة من المخدرات أثناء توقفها لمدة تقارب ربع ساعة بالطريق الرئيسية الرابطة بين جماعة أركمان وزايو ، قبل أن تقلع على الفور إلى وجهة مجهولة . وأفاد المصدر ذاته أن عملية الشحن المذكورة ، تمت عقب وصول ثلاث سيارات ذات الدفع الرباعي إلى المنطقة السالف ذكرها ، وهي محملة بكمية هامة من المخدرات التي جرى شحنها على متن ذات الطائرة ، في وقت قياسي بغية الإختفاء عن الأنظار. وأضاف المصدر نفسه ، أن عمليتين مماثلتين تمتا ، خلال اليومين اللذان سبقا اليوم المذكور ، وأن العناصر التي نفذت المهمة ، يرجح أن تكون تابعة لشبكة دولية منظمة ، تعمل في إطار التهريب الدولي للمخدرات ، مضيفا أن العمليات ذاتها ، غالبا ماتتم عقب إغلاق الطريق المذكورة من كلتا الجهتين بواسطة الأحجار قصد مرور عملية الشحن بنجاح ، جراء تفادي إقتحام أية سيارة للمكان الذي يتم إعداده مسبقا لتنفيذ العملية . وقد أكدت مصادر متطابقة أن الطريق المذكورة تم تدشينها خلال زيارة ملكية سابقة ، حيث لم تكن معبدة قبل حوالي سنتين ، مضيفة أن المنطقة ذاتها شهدت خلال مراحل سابقة عمليات مماثلة ، خاصة عقب تشديد الخناق من طرف الأجهزة الأمنية على المستوى البحري ، حيث كانت تتخذ شبكات التهريب الدولي للمخدرات من بحيرة مارتشيكا ، ومجموعة من سواحل إقليمالناظور مكانا لإنطلاقة عملياتها نحو الضفة الأخرى . وأكدت مصادر من منطقة دوار لهدارة بجماعة أركمان ، أنه عقب إنتشار الخبر ، حلت بعين المكان عناصر الدرك الملكي ، قصد التحري الميداني حول النازلة والتأكد من حقيقة الأمر ، وذلك عبر إستفسار مجموعة من ساكنة المنازل المجاورة لموقع الحادث ، من أجل إعداد تقرير شامل، قصد الوصول إلى معرقة هوية الجهة التي وقفت وراء العملية المذكورة ، وتحديد حيثيات وملابسات الحادث الذي لاتزال حقيقته الكاملة يلفها الغموض إلى حد الساعة