الصورة من الارشيف تفشت في الآونة الأخيرة وبشكل ملفت للانتباه بمدينة الحسيمة هاصة في هذا الصيف ظاهرة استغلال سيارات " ج" أو" م" الحمراء خارج أوقات العمل من 3 حتلا القجر ، أو حتى في أيام العطلة الموسمية التي يستفيد منها الموظفون المحظوظون في امتلاك السيارات التابعة للدولة حيث استغلالها للإغراض الشخصية أما من طرف المسؤول أو من طرف زوجته أو احد أبنائه أو سائقه الخاص ، ولعل بجولة في العديد من أماكن الاستجمام كلاكورنيش بالليل نذكر على وجه الخصوص رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة الحسيمة الذي يتجول يوميا فبل وبعد الفطور بيسارة الدولة من نوع كات كات مع احد أصدقائه ورئيس قسم اللإجتماعي و موظف مكلف بقسم البيئة الذي يستغل سيارة الدولة ليلا في لاكورنسش لصيد الفتيات بشكل مفضوح وأيضا العديد من الموظفون التابعيين لمصالح الخارجية كمدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والتجهيز والكاتب العام لبلدية الحسيمة و رجال السلطة من القائد المقاطعة الاولى إلى الثالثة ورئيس قسم الشؤون العامة. الذين يستغلون سيارة الدولة للتجول ليلا في الطريق الساحلي ومندوب الصحة والتعليم وبعض موطفو البلدية والعمالة والعديد من رؤساء الجماعات القروية وأيضا لوحظ الكاتب العام لعمالة الحسيمة يتجول بسيارة الدولة خارج المجال الحضري بالضبط في الطريق الساحلي وأيضا لوحظ نائب رئيس قسم الشؤون العامة الذي جعل من سيارة الدولة في ملكيته الذي يتجول طوال الليل ويوميا في جميع احياء المدينة وأيضا يستغلون السيارة الدولة للتبضع كما هو الحال بالسوق الأسبوعي أو قرب المقاهي ، يقف المرء على الظاهرة بأم عينها وبشكل خطير ، ويقع هذا في الوقت الذي يروج فيه لأطروحة ترشيد النفقات وحسن تدبير المال العام ،ناهيك عن الحديث عن المشاكل والأزمات المالية التي تعيش على يقاعها بعض الجماعات والتي هي في أمس الحاجة الى تلك الأموال الطائلة التي يتم تدويبها لاقتناء الوقود من اجل المصلحة الخاصة وليست العامة التي من اجلها اقتنيت تلك السيارات المحسوبة على الدولة