نظمت جمعية الحياة للتنمية البشرية بالرباط، بشراكة مع جمعية مبادرة زايو، و بدعم من جمعية الرحمة للتنمية الاجتماعية و الثقافية بالناظور، قافلة ظبية متعددة الاختصاصات، حطّت صبيحة يوم أمس السبت بمدرسة الدارالبيضاء المتواجدة بالقرب من دوار"العباد" التابع جغرافيا لجماعة اولاد ستوت، والقصيّ عن مركز المدينة بحوالي 15 كيلومترا. و قد اشرف على هذه العملية الإنسانية ما يقدر ب 37 طبيبا يغطّون كل عدّة اختصاصات إضافة إلى مجموعة من الممرضين و الممرضات و المتطوعين، و كذا مكتب جمعية مبادرة بزايو. الذي تولى مهمة إنجاح أهداف هذه القافلة الطبية، خاصة و أنها تحط لأوّل مرّة رحالها بهده المنطقة بهدا التجنيد الهائل من الاطر الطبية المتخصصة و كذا الأدوية في سابقة هي الأولى من نوعها بإقليم الناظور. وتميزت هده القافلة الطبية بحسن التنظيم باحتواء الكم الهائل للحضورالمستجيب للدعوة، اغلبه من المناطق النائية والمقدّر حسب المطّلعين بألف مستفيد من الجنسين ومختلف الشرائح العمرية. هذا و قد استغلت جميع اقسام المؤسسة الابتدائية المُستقبلة لنصب خلايا طب العيون، و الامراض الجلدية، و التنفسية، و الحساسية، و المفاصل، و القلب، إضافة إلى طب النساء، و جراحة الشرايين و الهضم... اشرف عليها أطباء مختصون، أغلبهم من عاصمة المملكة. وقد ساهمت جمعية الرحمة للتنمية الاجتماعية و الثقافية بالناظور بقسط وافر من الأدوية و أسرة الفحص، زيادة على سيارة إسعاف و عدد لا يستهان به من الممرضين و المتطوعين، في الوقت الذي اصبحت فيه بعض الجمعيات المحلية العاملة في نفس المجال مكتوفة الأيدي، تنتظر من ينفض عنها ضيق حال اليد، شأن فرع زايو لمنظمة الهلال الأحمر المغربي بزايو، حيث لم تتحرك ضمن مجريات هده العملية الطبية سوى سيارة إسعاف جمعية الرحمة الوافدة من الناظور، وسيارة إسعاف شركة سوطرجان، و إسعاف جماعة أولاد ستوت، أما سيارة إسعاف بلدية زايو فضلت مركونة في مرآبها ضدّا على المصلحة العامة التي حاولت خدمتها جمعية الحياة للتنمية البشرية المرؤزسة من لدن الدكتور أيمن بوبوح بهذه المبادرة. وقد استفاد من هده الحملة الطبية ما يقارب 900 فرد يعانون العزلة و التهميش بهده المنطقة النائية التي حرمت من المستوصفات،رغما عن تسجيل مبادرات سابقة افادت ساكنة المنطقة بأدوية مجانية متبرع بها من لدن جمعية الرحمة بالناظوروجمعية مبادرة، وصيدلية الشبيبة و حسان بن ثابث بزايو.