في إطار الأنشطة التربوية والثقافية التي تقوم بها الجمعية الإسلامية للشباب والخدمات الاجتماعية بفرانكفورت (ألمانيا الاتحادية). قامت هذه الأخيرة بالتعاون مع مصلحة الشباب بنفس المدينة، ونظمت رحلةً إلى المغرب رفقة مجموعة من أبناء وبنات الجيل الثاني المولود بألمانيا، والبالغ عددهم 35 مشاركاً، وذلك من 10 إلى غاية 19 أكتوبر الجاري، بمناسبة عطلة الخريف لعام 2011. وكانت أول محطة هي مدينة مدريد الإسبانية، حيث نزلنا ضيوفاً على إخواننا في مسجد الأمة والذين أكرمونا وأحسنوا ضيافتنا واستقبالنا، كما اصطحبونا لزيارة أكبر مركز إسلامي في أوروبا. وفجر اليوم التالي انطلقنا رفقة الأخ سعيد إلى مطار مدريد حيث موعدنا مع الطائرة التي أقلتنا إلى المغرب. فشكراً مرةً أخرى للقائمين على مسجد الأمة. لقد كان برنامج شباب الجمعية حافلاً بالزيارات واللقاءات المهمة. حيث قام الوفد بزيارة العديد من المآثر والمعالم التاريخية التي يزخر بها بلادنا المغرب. ففي مدينة مراكش تمت زيارة المنارة وصومعة الكتبية وجامع لفنا. وأما في مدينة القنيطرة والتي كانت إقامتنا بها في مقر مؤسسة الحسن الثاني لاستقبال وفود الجالية المغربية، فقد زرنا شاطئها الجميل ;المهدية وكذلك تلتها زيارات لمجموعة من معالم المدينة. أما زيارة الوفد الأولى للعاصمة الرباط فقد شملت المعلمة الخالدة صومعة حسان وبعدها زرنا ;الضريحثم مقر البرلمان. وبعد هذه الزيارة مباشرةً كان للوفد موعد مع المسؤولين في مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، وهناك استقبل الوفد أحسن استقبال وذلك على الطريقة المغربية الأصيلة حيث قدم لنا الشاي مع الحلويات، كما أعطيت للوفد شروحات خلال هذا اللقاء، حول دور المؤسسة، بحضور الكاتب العام للمؤسسة السيد الدكتور عبد الرحمان الزاهي والذي بدوره جدد الترحيب بالوفد. وفي زيارة ثانية للعاصمة، قمنا بجولة داخل مقر البرلمان المغربي حيث استقبلنا أحسن استقبال وتعرف الوفد على معظم مرافقه، وكذلك أعطيت له شروحات ومهام النواب داخل البرلمان. كما قمنا في نفس اليوم أيضا بزيارة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، حيث جلس الوفد مع بعض المسؤولين عن المركز والذين بدورهم قدموا لنا كل المعلومات والتوضيحات وتفاصيل عمل هذا المعهد... أما في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء فقد خصصنا جل وقتنا فيها لزيارة المعلمة التاريخية التي خلدها الراحل الحسن الثاني، ألا وهو مسجد الحسن الثاني;، وقد رافق الوفد خلال هذه الزيارة أحد المهندسين، والذي بدوره قدم للوفد شروحات مهمة حول بناء المعلمة وما تحويه من تراث مغربي أصيل. أما آخر زيارة قام بها الوفد فقد شملت مدينة العلم والصناعة التقليدية;فاسحيث المدينة العتيقة التاريخية، وجامع القرويين، وبعدها توجهنا إلى مدينة مكناس حيث جلنا في وسط المدينة. وبذالك انتهت رحلتنا. لقد كانت رحلةً ثقافيةً ممتعةً وفرصةً مهمةً للشباب من أجل التعرف على بلدهم الحبيب وما يحويه من تراث ويزخر به من معالم. وبهذه المناسبة يتقدم المسؤولون في الجمعية الإسلامية للشباب المسلم والخدمات الاجتماعية، وفي مقدمتهم رئيسها بنتعيات مصطفى بالشكر الجزيل لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ولرئيسة هذه المؤسسة الأميرة للا مريم ورئيسها المنتدب السيد عمر عزيمان، مبدين احترامهم وإعجابهم وتقديرهم العظيم لهذه المؤسسة وللخدمات التي تقدمها لصالح الجالية المغربية في كافة أرجاء المعمور، ويخصون بالشكر كذلك الكاتب العام للمؤسسة السيد الدكتور عبد الرحمان الزاهي، الذي كان له الفضل بعد الله عز وجل في إنجاح هذه الرحلة إضافةً إلى كل من السيد عبد الله كراري، والمرافق للوفد خلال الرحلة السيد ياسر الزناتي الذين سهروا على راحتنا وخدمتنا.