في سياق التحولات الديمقراطية التي تصنعها شعوب شمال إفريقيا والعربية التواقة للحرية والإنعتاق من قبضة الأنظمة المستبدة القائمة بهاتين المنطقتين، والتي انطلقت بوادرها بالانتصارات البطولية والتاريخية لكل من الشعبين التونسي والمصري، وأمام الانتفاضات الشعبية في كل من ليبيا والبحرين واليمن وسوريا وما تكابده من ويلات أنظمتها الديكتاتورية. وانسجاما مع الدعوة الوطنية لحركة 20 فبراير للتظاهر يوم الأحد 20 مارس 2011 من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية بما يضمن سيادة إرادة الشعب المغربي، نحيي عاليا عموم المواطنات والمواطنين وكافة الجماهير الشعبية والقوى السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية التي استجابت ودعمت الحركة. وقد سجلت تنسيقية الناظور لحركة 20 فبراير استجابة قياسية للجماهير الشعبية في معركة 20 مارس مقارنة مع مسيرة 20 فبراير الماضي، والتي فاقت كل توقعات المتتبعين للشأن العام المحلي بالناظور، وتميزت المسيرة الأخيرة بسلميتها وحضارتها والتنظيم المحكم. لهذا وتوخيا لمزيد من الوضوح نذكر الرأي العام مايلي: مساندتنا اللامشروطة لعائلات ضحايا حركة 20 فبراير بالمغرب عامة وبالحسيمة خصوصا، ومطالبتنا بفتح تحقيق في ظروف وفاة هؤلاء الضحايا، إلحاحنا على إخراج الفيديو المصور من طرف كاميرات البنك الذي تعرض للحرق بالحسيمة. التأكيد مجددا على ضرورة اعتماد جمعية تأسيسية منتخبة من لدن الشعب تناط بها مهمة صياغة دستور شعبي ديمقراطي للبلاد، يعرض على الاستفتاء الشعبي ليكون المعبر الوحيد عن التطلعات المشروعة في القطيعة مع منطق الدساتير الممنوحة، يقر بفصل حقيقي بين السلط واستقلال فعلي للسلطة القضائية عبر النص في الدستور ذاته على المبادئ الكبرى للتنظيم القضائي المجسد لهذه الاستقلالية ، مع الاعتراف باللغة الأمازيغية لغة رسمية بالبلاد إلى جانب العربية. الإبعاد الفوري عن مراكز القرار للمسؤولين المتورطين في الجرائم ضد الشعب والضالعين في نهب ثروات البلاد واحتكارها بالرخص والتفويتات والامتيازات واستغلال النفوذ ومحاكمتهم إلى جانب المسؤولين السابقين الثابتة في حقهم نفس التهم أمام هيئة قضائية مستقلة. إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والحقوقيين ومعتقلي الرأي، وفتح تحقيق جاد ونزيه حول الاعتقالات العشوائية والمحاكمات المتسرعة التي طالت المشاركين في تظاهرات 20 فبراير مع فتح تحقيق لمعرفة الواقفين وراءها. - حل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة خاضعة للسيادة الشعبية. وعليه نعلن للجميع على مواصلتنا للتعبئة واستمرارية نضالنا السلمي حتى تحقيق كافة المطالب المرفوعة، وندعو كافة الجماهير الشعبية والقوى السياسية والنقابية والجمعوية للمساهمة الفعالة من أجل إنجاح الخطوات النضالية القادمة التي تدعوا إليها تنسيقية الناظور لحركة شباب 20 فبراير. حركة 20 فبراير / تنسيقية الناظور