نحن ساكنة حي إصبانا بالضبط المحاذين لمقبرة مولاي بغداد و التابع ترابيا لبلدية الناظور يعني تابع للمدى الحضري،لكنه في الواقع لا تظهر عليه ملامح العالم الحضري،نعاني مجموعة من المشاكل اهمها الطريق المحاذية لسور المقبرة بالمنطقة السفلى التي تتصل بطريقين رئيسيين في الحي ،الطريق التي تمر بمركز الحي التي تم تعبيدها مؤخرا و الطريق التي تمر بين المقبرتين القديمتين،و بقيت هذه الطريق الوحيدة التي لم يتم تبليطها بالحجارة و بعض الأزقة المتصلة بها،رغم انه في عهد الرئيس السابق كانت هناك بوادر في إصلاح تلك الطريق السالفة الذكر،حيث لوحظ أعمال حفرمن أجل تغيير أنابيب الواد الحار،وكان السكان قد استبشروا خيرا من تلك الأعمال، لكن مع بداية حملة الإنتخابات الجماعية إختفت تلك الأشغال و انهارت معها أحلام الساكنة،وعادت الاوضاع إلى ماكانت عليه ،و إزدادت معه معاناة الساكنة،لا سيما في فصل الشتاء حيث تصبح هذه الطريق عبارة عن برك من المياه و الأوحال يصعب سلكها خاصة من الفئة المسنة و الصغار، ،اما في فصل الصيف فنعاني الأمرين حيث تعرف هذه الطريق حركية نشيطة نتيجة توافد جاليتنا المقيمة بالخارج مما ينتج عنه استعمال هذه الطريق بكثافة و يترتب عليه تطاير الغبار مما يستحيل معه فتح النوافذ،و نضطر لغلقها في عز الحر الشديد ، ونحن نناشد رئيس بلدية الناظور بالتدخل العاجل لرفع الضرر عن الساكنة و وضع حد لهذه المعضلة ،على الأقل تبليطها بالحجارة كما هو معمول به في باقي الحي. مشكلة أخرى لا تخص فقط حي إصبانا و إنما الإقليم باكمله ،و هي مشكلة المقبرة،مقبرة مولاي بغداد فهي من أقدم المقابرعلى المستوى الإقليمي ،و فيها يرقد أباؤنا و أجدادنا،لكن بمجرد المرور بجانبها لا يوحي لك أنها مقبرة،فهي مأوى للسكارى وقطاع الطرق وجميع متعاطي المخدرات،حيث يجدون فيه مكانا آمنا للقيام بنشطاتهم ،فنحن نلتمس من جميع المسؤولين التدخل من أجل إرجاع الهبة لهذه المقبرة التي تعتبر نقطة سوداء في إقليمالناظور،و حفظ حرمة موتانا، و تركهم يرقدون في سلام. و في الاخير كل ما نتمناه هو وجود أذان صاغية لمطالبنا ،و هي مطالب مشروعة لا يختلف فيها أحد، ولا سيما و نحن في القرن الواحد و العشرين .