كثير من الناس يضن او يعتقد ان فتح بعض الصفحات في التاريخ إنما هو نوع من البكاء على اللبن المسكوب ، وهو تقليد فيما مضى وليس النظر فيما هو آت. والواقع ان دراسة التاريخ ليست هامة فحسب ، بل هي لازمة لكل المسلمين إن هم أرادوا قياما أوبناءا. ويكفي ان الله عز وجل جعل ثلث القرآن الكريم تاريخا وقصص ، قصص للسابقين من الأنبياء والرسل ، قصص للصالحين من ابناء الأمة البررة على مر العصور ، وأخبار الطالحين واخبار الأمم البائدة أو الأمم الهالكة . أخبار من قام وأخبار من سقط ، وكل هذا في إطار القصة القرآنية . وقد زرع الله صبحانه وتعالى في قصص القرآن كل الوان التربية التي نريدها ونحتاجها ، فزرع العقيدة وزرع الأخلاق الحميدة، وزرع السنن التي تقوم بها الأمم والسنن التي تسقط بها الأمم ، فهو الذي خلق ويعلم صبحانه وتعالى ما خلق ، ويعلم جلى وعلا ان التاريخ يتسلل الى قلوب الناس فيدخل المعنى سهلا ميسورا الى أفهامهم ، ويستفيدون به في حاضرهم ومستقبلهم. وبالتاريخ نعرف السنن الألهية التي يغير الله عز وجل بها من حال الى حال ، ولله في الكون سنن ثابته ( ولن تجد لسنة الله تبد يلا....) مثل شروق الشمس وغروب الشمس وحركة الكواكب ، وأمور كثيرة جدا تمر بنا ونعترف أنها سنن ثابته. كذلك التغيير في الأرض له سنن ثوابت ، لاتقوم الأمة من حالة الضعف الى حالة القوة إلا بسنن وكذلك العكس، والذي يدرس التاريخ يستطيع أن يلتقط هذه السنن بسهولة لأنها تتكرر كما قلنا سابقا . فنحن بقرائتنا للتاريخ نستطيع أن نرى مستقبلنا ، نستطيع أن نستنبط ونستنتج ماذا سيحدث لنا في المستقبل إن نحن سرنا في هذا الطريق المعين لماذا ؟ نقرأ التاريخ ونرى حدثا مشابها للحدث الذي نحن فيه ، فإن تطابقت الظروف نستطيع أن نستنتج ماذا يحدث بناء على ما رأيناه من نتائج في التاريخ أو الماضي . فإن كان هذا الأمر متكررا أصبح سنة من السنن وهذا كثير جدا جدا عند دراسة التاريخ ، بحيث نجد واقعا مشابها تماما لما نحن فيه الآن ، إن سرنا في نفس الطريق الذي ساروا فيه ، وكان طريقا صالحا وأدى الى نصروسيادة وتمكين ، فنحن إليه صائرون إن شاء الله ، وإن كان غير ذلك فنحن نسير الى نفس النتيجة التي يسير اليها الآخرون ، إلا إذا أصلحنا الطريق ولم نقع في الأخطاء السابقة . فنحن بقرائة التاريخ نرى مستقبلنا ، لانعيش في الماضي كما يقولون ولا في الوهم ، بل نقرأ مستقبلنا لنتفاعل معه. وقرائة التاريخ تفهمنا الدين وبالذت في حقبة الرسول ( ص) وما بعدها من تاريخ الخلفاء الراشدين ، وانتم تعلمون جميعا حديث رسولنا الكريم ( ص) عندما قال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجد ) وبالله عليكم قولوا لي كيف نعض بالنواجد على شيئ لانعرفه . فلابد من معرفة دقيقة لهذا التاريخ ، واستخراج الكنوز الكثيرة التي فيه ، والسيرة النبوية وتاريخ الخلافاء الراشدين وما بعدهم من تاريخ هذه القصص التي لاتنتهي عجائبها وفيها من الخير ما فيها . ونحن نفهم د يننا ونفهم التطبيقات الواقعية التي فيه عندما نقرأ التاريخ ، فما المقصود بواقعية التطبيق في د يننا ؟ هناك بعض القواعد التي نراها في كتاب ربنا صبحانه وتعالى قد يضنها البعض قواعد نظرية يستصعب أن تطبق في حياة الناس ، لكن عندما يقرأ التاريخ ويجد أن هذه القاعدة تتكرر في التاريخ بشكل لافت للنظر ، فإنه يعلم أن هذا أمر ممكن أن يطبق ، أو واقعي في التطبيق ، وكل ا لناس يحتاج الى ذلك . إذا ذ كر للمستضعفين في مكة أنه سوف يأتي عليهم زمن يقيمون فيه أمة ويسودون الأرض( خاصة المرحلة التي أذ اقت قريش أتباع محمد (ص) الويلات وصادرت أموالهم وتآمروا على قتله ) فإن الكثير من الناس قد يستغرب ذلك ، فيأتي ربنا صبحانه وتعالى في قصة موسى عليه السلام كما في صدر سورة القصص فيقول : ( ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ، ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ماكانوا يحذرون...) القصص . ثم يبدأ ربنا صبحانه وتعالى في سرد قصة طويلة جدا في صورة القصص . هذا مع قوة إيمان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ، إلا أنهم يحتاجون المثل الواقعي لشيئ مروا به ومر قبل ذلك في التاريخ وتحقق واقعيا . ومثال على ذلك يقول تعالى : ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) هذه قاعدة وسنة سطرها ربنا في كتابه الكريم ، إن جاءت هكذا مجردة دون قصص ودون تاريخ ، قد لايقتنع بها كثير من الناس ، فيقولون: كيف يهزم القليل الكثير . فإذا قرأت التاريخ ...ووجدت أنه في معركة بدر الكبرى مثلا إنتصر المسلمون ب 300وقليل على ألف من المشركين ، ثم معركة الأحزاب إنتصر المسلمون ب3000مقاتل مسلم أو أقل على 10.000مقاتل من المشركين يحاصرون المدينةالمنورة ، ثم بعد ذلك فرت جيوش الرومان على عظمها الهائل مع اختلاف التقديرات من رواية الى أخرى في موقعة مؤتة من الجيش المسلم ، ثم بعد ذلك موقعة تبوك تفر الجيوش الرومانية مرة ثانية بأعدادها المهولة من 30.000 ألف مقاتل مسلم ، ثم في معركة اليمامة ينتصر الجيش المسلم ب 12.000 ألف مقاتل على 40.000 مقاتل بأ قل التقديرات ( ومائة ألف في بعض التقديرات ) من جيش مسيلمة ، وتفر جيوش سجاح من النبي (ص) قوامها 100.000 مقاتل ،سجاح التى إدعت النبوة كان يتبعا مائة ألف من الرجال . ثم انتصر المسلمون ب 32.000مقاتل في القادسية على 240.000 ألف فارسي .( ومعركة القادسية في هذا العمق من التاريخ كانت بمثابة الحرب العالمية في ثقلها ). ثم انتصر المسلمون في معركة اليرموك ب 39.000 مقاتل على 200.000 ألف رومي . ويتكرر في بيسان 30.000على 150.000 ألف ، وفي جالولاء 18.000 على مائة ألف ، وفي تستر 30.000 على 70.000ألف فهذا أمر متكرر .. هذه سنة ثابته مستمرة . فتح الأندلس على يد البطل الأمزيغي طارق ابن زياد 21.000مقاتل على مائة الف إسباني ، معركة الزلاقة الشهير التي قادها يوسف ابن تاشفين 30.000 على 60.000ألف . صبحان الله تجد أن الأصل أن ننتصر ونحن قلة ، بل إن من الأمور العجيبة أننا إذا زدنا في العدد نهزم ،صبحان الله لاندعوا الى تقليل العدد ، ولكن هي سنة ثابته .. لماذا ؟ لأن المسلمين إذا زادوا في العدد إعتمدوا على أعدادهم وعدتهم ، ولم يعتمدوا على ربهم ، فيوكلهم الله عز وجل الى المادة التي يمتلكونها ويعتزون بها فيسقطون نعم يسقطون ( ويوم حنين إذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيأ ، وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين .. ) !!! ويتكرر هذا الأمر في مواقع كثيرة في التاريخ ومن أشهرها موقعة العقاب التي سقطت فيها دولة الموحدين التي قاتلت ضد الصليبين ب : 240 ألف مقاتل ، وكان عدد الصليبين 160 ألف فقط وكانت المعركة سنة 609 هجرية . ( كلما كنا كثرة نغلب ) . لو قلت لكم هذا كقواعد نظرية مستحيل تفهموها أو تصد قوها !! كيف القليل يهزم الكثير ، والكثير يهزم من القليل، وتكون سنة ثابته . عندما أتحدث معك عن التاريخ وأحلل وأستنبط وأستخرج هذه الدرر الموجودة في التاريخ ، تعلم أن هذا الأمر طبيعي جدا ، وهو ليس حدثا عابرا هنا أو هناك ، ولكنه أمر ثابت مستقر ( فلن تجد لسنة الله تبد يلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) . والتاريخ المجيد عزة لصاحبه ، كل الأمم على اختلاف أنواعها وأصنافها تسعى الى تمجيد أسلافها ، وتسعى الى صناعة تاريخ مشرق جميل يعتز به الأبناء فينطلقون من جديد . كل الأمم حتى الأمم التي ليس لها في عمر الأرض إلا 200 أو 300 من السنين ، أوعندهم رموز ضعيفة بسيطة هزيلة تحاول أن تجمل قدر ما تستطيع في هذه الرموز لتعلوا وسط الناس وليستطيع الجيل الجديد أن يأخذ موروثا من السابقين ويتقدم به الى المستقبل . عند قرائة التاريخ الأسلامي تجد أن فيه وصبحان الله من مواطن العز ما فيه ، لاتستطيع بحال من الأحوال أن تحصي مواطن عزتنا في تاريخنا ، هذا يحتاج الى أعمار تفنى لتستخرج الكنوز التي في تاريخنا ، ومع كل ذلك وياللأسف إنطباعاتنا عن التاريخ الأسلامي ليست بالإنطباعات الحميدة أو السعيدة التي نرجوها ، فهي إنطباعات سياسية وعسكرية في المقام الأول ، وهي إنطباعات عن الخلافات والصراعات التي دارت بين حكام المسلمين وبين الطوائف المختلفة ، وهي إنطباعات عن إنحراف الخلافاء وما يصاحبه من تزوير وتشويه وتحريف وتبد يل وتغيير ، وهذا واقع حتى عندما تتحدث مع المسلم عن تاريخ المسلمين ، لايعرف إلا معركة حطين ومعركة جالوت ولعله يعرف فتح الأندلس أو كذا وكذا ... هذه أمور هامة لابد أن تعرف ، لكن تدرس لنا بكثير من التزوير ولا يدرس غيرها ، وهذا فيه ظلم كبير للتاريخ الإسلامي!! ومن أوجه التاريخ الأسلامي الحضارة العلمية التي لانستطيع في هذا المقال أن نحصي كل ما فيها من مضامين ، ولكن نفتح فقط بعض الصفحات لإثارة فضول المسلمين ، أن ينقبوا عن تاريخهم وأن يبحثوا عن الكنوز العظيمة واللأ لئ الثمينة التي في كتبنا حول التاريخ الإسلامي العظيم الطويل جدا ، نحن أمة عندها حضارة تمتد الى أكثر من أربعة عشر قرنا ، والى الحضارة بإذن الله نحن سائرون . إن اول كلمة في المنهج الحضاري الأسلامي هي كلمة إقرأ، وكلنا يعلم ذلك ، ولكن قف أمامها !! تخيل أن القرآن الكريم فيه مئات وآلآف من الأوامر التي وجهت الى حبيبنا محمد (ص) ومنه الى أمة الإسلام والمسلمين . ومن كل هذه الأوامر يختار ربنا صبحانه وتعالى أمرا واحدا ليبدأ به كتابه ، ليبدأ به المنهج الذي يسير عليه المسلمون ( إقرأ ) . أنا أتعجب جدا ممن يقول أنا لا أهوى القرائة ، أو أنا لا أحب القرائة ، أو أنا لاأطيق القرائة ...... كيف ؟؟؟ القرائة ليست هواية ، القرائة شيئ كالطعام والشراب والتنفس والهواء ، هذا أمر ضروري جدا لحياة الناس .. كيف يقول إنسان أنا لاأحب لاأريد لا أطيق القرائة وكلام ربنا ورسالة ربنا لنا بدأت بكلمة إقرأ . هذا أمر لابد أن يقف أمامه المسلمون وقفات طويلة !! ولمن وجهت هذه الكلمات ، إنها وجهت الى حبيبنا (ص) الذي لايقرأ ولا يكتب ، وكان من الممكن أن يحدثه ربنا (ص) عن أمور كثيرة جدا يتصف بها (ص) من خلال خصال الخير الكثيرة والصفات الحميدة التي تحلى بها (ص) وبلغ فيها الذروة . لكنه صبحانه وتعالى يلفت الأنظار الى المعنى الهام جدا ، هذا الدين لايفهم .. وهذه الأمة لاتبنى إلا بقرائة .. إلابعلم ، تخيل اول خمس أيآت في المنهج الحضاري الاسلامي تتحدث عن العلم ( إقرأ باسم ربك .........) العلم عليه يبنى كل شيئ حتى العقيدة ( فاعلم أنه لاإله إلا الله ) لابد من العلم والذي يعبد الله عز وجل عن جهل يضل ويضل ، وهذا كله مفهوم في حياتنا ،ولكن كثيرا ما يلقي المسلمون العلم وراء ضهورهم . هناك عملية إحصاء لكلمة العلم في القرآن الكريم، فوجد أنها تكررت 779 مرة وهي الكلمة الثانية بعد لفظ الجلالة، فصبحان الله إنها إشارة الى اهمية العلم في كتابنا ، فتعالوا نفتح بعض صفحات العلم العجبية في تاريخنا حتى نعرف كيف فهم أجدادنا القرآن الكريم ، وكيف تحركوا به ، وكيف فهموا الإيمان ، وكيف عملوا به . المكتبات العامة : تعني مكتبات مملوكة للدولة وتفتح لعموم المسلمين, تفتح لمثل العلماء والفقهاء وطلاب العلم يقرأون فيها وينهلون من معارفها. والمكتبة رقم واحد في العالم ولمدة أكثر من 400 سنة هي مكتبة بغداد, وهي فعلا من أعظم المكتبات في العالم في تاريخ البشرية وهذه ليست مكتبة بعرفنا الآن, ولكن كانت جامعة حقيقية, فيها أقسام هائلة ليس فقط جامعة للعلوم الشرعية, ولكن للعلوم الشرعية والعلوم الحياتية , فيها أقسسام لعلوم الفقه والحديث والعقيدة والتفسير والى ما ذلك, وفيها كذلك أقسام ضخمة هائلة للطب والفلك والهندسة والرياضيات والكيمياء والفيزياء وغير ذلك من علوم الحياة . وفيها قاعات ضخمة للمؤتمرات والمحاضرات , وقاعات للترويح والترفيه عن الذين يقرأون حتى لايملون هذه القراءة, وفيها قاعات لاستقبال الطلاب الذين يأتون من بلاد بعيدة ليقيموا داخل مكتبة بغداد, هذه المكتبة كانت مؤسسة ضخمة هائلة , كم كان فيها من الكتب ؟ لانعلم على وجه اليقين, ولن نستطيع أبدا أبدا أن نتخيل هذا العدد المهول الذي كان, ولكن هناك حدث يقرب لكم هذا الكم الهائل من الكتب التى كانت موجودة في المكتبة. التتار عندما اجتاحوا مدينة بغداد أرادوا أن ينتقلوا من البر الشرقي الى البر الغربي في منطقة نهر دجلة العظيم ولم يجدوا جسرا فماذا صنعوا ؟ ذهبوا الى مكتبة بغداد وكانت على نهر دجلة فأخدوا الكتب من داخلها, وألقوا هده الكتب في النهر العظيم الكبير (نهر دجلة ) وكانت هذه الكتب من الكثرة بحيث أنها تكفي لصناعة جسر بين الضفة الشرقية والضفة ا لغربية من نهر دجلة !! تخيل !! النهر حجمه كبير ومهول !! كيف يملئ هذا النهر بالكتب الى هذه الدرجة حتى يعبر عليه لا أقول رجل أو رجلان , ولكن يعبر عليه جيش, وجيش مثل جيش التتار !! هذا يا إخواني أمر مهول فعلا . وتحول ماء دجلة الى اللون الاسود فترات طويلة أو أيام طويلة من لون المداد , مداد الحبر الذي يكتب به في الكتب. صبحان الله جهد السنوات الطويلة ألقى بها التتار هكذا في نهر دجلة . لكن الشاهد من القصة واضح جدا, أن هذا الكم لايتخيل من العلم فعلا, فعلا ثروات هائلة من العلم كانت في مكتبة بغداد وكانت حقيقة المكتبة رقم واحد في العالم.... مكتبة دار العلم في القاهرة المكتبة الثانية في العالم , وكان بها أقسام كثيرة جدا للكتب. أقسام خاصة لعلوم الشريعة, وأقسام خاصة بعلوم الحياة, كان فيها 40 قسم, كل قسم فيه ما لايقل عن 18 ألف كتاب, تخيل أكثرمن 700ألف كتاب في مكتبة واحد ة . ليس هذه هي المكتبة الوحيدة في القاهرة , وليست مكتبت بغداد المكتبة الوحيدة في بغداد , ولكنها أحد المكتبات العامة وقد أشتهرت لعظم حجمها ومستواها الراقي على مستوى العالم في ذلك الوقت . مكتبة قرطبة المكتبة الثالثة في العالم . كان فيها 500.000كتاب وصبحان الله نفس السياسة التي قام بها التتار في بغداد ,عندما دخل الصليبيون قرطبة سنة 636 من الهجرة قبل بغداد بعشرين سنة طبعا , أخذ الصليبيون كتب مكتبة قرطبة ووضعوها في ميدان عام وأحرقوها بالنار هكذا ... 80 ألف كتاب أحرق في يوم واحد ,غير الذي سرق بغد ذلك, ولعل أكبر مجموعة من الكتب الاسلامية موجودة في مكتبة الاستريال في مدريد .يعني معضم الكتب لم يحصل عليها المسلمون ولا حول ولا قوة إلا بالله مكتبة طرابلس ..وهي ليست مكتبة واحدة وكانت من أعظم دور العلم في العالم في ذلك الوقت , ويكفي أن نقول أن الصليبيين عندما دخلوا بلاد الشام أحرقوا في ميادين طرابلس 3ملايين كتاب ,تخيل كم العلم الذي كان في طرابلس ,,, وهذه مجرد أمثلة نحن لانحصي, نحن نفتح فقط بعض الصفحات القليلة جدا في تاريخنا المجيد ....... يتبع !! مقتطفات من المحاضرة القيمة التي القاها د. راغب السرجاني في المؤتمر السنوي مسجد طارق ابن زياد .. فرانكفورت.