سعيا من الجمعية لترسيخ قيم التواصل والحوار بين الفئات الشابة والمسؤولين عن تسيير الشأن المحلي، وإيمانا منها بالأدوار الطلائعية التي من الممكن أن يتبوأها مشروع الجهوية المتقدمة التي أصبحت إحدى أهم الأوراش الكبرى التي سيدخل المغرب غمارها، ووعيا من الجمعية بأن تحريك النقاش حول الموضوع لن يتأتى إلا بضرورة إشراك الجميع فيه، بما فيها شريحة الشباب التي تعد في تقدير الجمعية عنصرا أساسيا بإمكانه أن يعمل على حمل مشروع الجهوية إلى تحقيق مراميه الأساسية والمتمثلة بالخصوص في تحقيق حلم التنمية. من أجل كل ذلك، قررت جمعية مبادرة الشباب بالحسيمة والتي تضم بين ثناياها مجموعة من الشباب الجالمين بغد أفضل لمنطقتهم ولوطنهم-قررت- تنظيم لقاء مفتوح مع رئيس المجلس الجهوي لتازة الحسيمة تاونات وذلك يوم الأحد 29 غشت 2010 يمقر مجلس الجهة للتداول بشأن موضوع ذي أهمية خاصة في المرحلة الراهنة ويرتبط ب"دور الشباب في تفعيل الجهوية المتقدمة" والتي رامت من خلاله الجمعية جعله لقاء للمكاشفة حول هذا الموضوع بالذات ومعرفة وجهة نظر المسؤولين بخصوص انخراط الشباب في الفعل السياسي للإسهام من جانبهم في تثبيت أركان الجهوية المتقدمة. استهل اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، وتلتها ورقة تعريفية بالجمعية وأهم الأهداف التي سطرتها وحققتها بالرغم من السن الصغير لها والذي لم يتجاوز السنة. قبل أن تعطى الكلمة للسيد محمد بودرا الذي ثمن المجهودات المحمودة التي تقوم بها الجمعية في سبيل الرقي بالعمل الجمعوي معتبرا هذه المبادرة خطوة متميزة اهتدت إليها جمعية مبادرة الشباب. وقال السيد بودرا في معرض حديثه عن الجهوية المتقدمة والأهمية التي تكتسيها في الظرفية الراهنة إن الجهوية ،أمست الآن، ضرورة ملحة تمليها البواعث الاقتصادية والمتغيرات السياسية والثقافية التي بات يعرفها المغرب على جميع المستويات، مبرزا أن كل الفعاليات من أحزاب سياسية ومجتمع مدني مدعوة إلى تسخير كل طاقاتها واستنفار كل وسائلها بغاية ابتداع مقترحات رصينة للدفع بالنقاش الدائر حاليا حول الجهوية. وفي هذا الإطار، ألمح السيد بودرا إلى أهم المثبطات التي تعيق عمل المجلس الجهوي و لعل من أبرزها في تقديره التمركز وإشكالية تعدد الإختصصات وصرف الميزانية وانتخاب أعضاء المجلس بطريقة غير مباشرة. وشدد بودرا خلال تدخله على الأهمية البالغة التي تنفرد بها النخب المحلية بغية تثبيت أركان هذا الورش الديمقراطي المفتوح. وذكر أن الجهوية التي من المزمع أن يدخل المغرب في تجربتها لابد أن تراعي الخصوصيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمنطقة وكذا توفير الاعتمادات المالية والبشرية بهدف بلورة حلم التنمية"الذي ننشده جميعا" يردف بودرا. هذا، فقد أجمعت كل المداخلات على كون مشروع الجهوية يعتبر محكا أساسيا أمام المغرب لاختبار مدى قدرته على نقل اختصاصات المركز إلى الجهات وكذلك مدى قدرته على توفير الضمانات الاقتصادية والقانونية الملائمة التي من شأنها أن تنجح هذا المشروع. عن اللجنة الإعلامية