منذ تأسيسها في يونيو 2001، شرعت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في تنفيذ عدة مشاريع أهمها: حماية الساحل (شواطئ نظيفة، اللواء الأزرق، محمية المحيط الحيوي ما بين القارات للبحر الأبيض المتوسط ، بحيرة الناظور...) والتربية على البيئة والسياحة المستدامة والمقاولة المواطنة وإعادة تأهيل الحدائق التاريخية والنخيل والواحات والهواء والمناخ... ففي هذا السياق طلب الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية باتفاق مع الوكالة الفرنسية للتنمية، في إطار تمويل مشروع تطهير الناظور الكبير و دعم ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لمواكبة تنفيذ مخطط شامل لتطهير وحماية بحيرة الناظور. تدعى البحيرة أيضا سبخة ابو عارج أو مارتشيكا وتحيط بها تضاريس بركانية مثل جبل غوروغو البركاني وتضاريس كبدانة، وصنفت اتفاقية رامسار هذه البحيرة الناذرة كأحد المواقع المنتمية للمناطق الدافئة ذات الأهمية العالمية للكرة الأرضية. هكذا نقيس الأهمية التي تمثلها بحيرة الناظور كموروث وأيضا قيمتها الإحيائية والبيئية والاقتصادية والطبيعية يتكون المشروع من أربعة عناصر وهي: * توفير ظروف للحوار والاتفاق بين الفاعلين. * خلق الانسجام بين السياسات العمومية حول تهييئ وتدبير البحيرة. * اكتساب وتدبير معارف حول حالة الأماكن وسيرها. * تنفيذ أدوات التواصل والتحسيس وإعلان النتائج. ترافق مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة المصالح الوزارية والجماعات المحلية في رغبتهم في تطهير بحيرة الناظور ببرنامج سيمكن مما يلي: * حصول جميع الفاعلين على تقديم مشترك للبحيرة والإمكانيات والتهديد المرتبط بحالتها. * توعية مجموع الفاعلين حول تأثير أعمالهم وطرق سيرهم على حالة البحيرة ومآلها. * تطوير استراتيجية التحسيس بالمسؤولية الفردية بإثارة الوطنية البيئية لدى كل فاعل بشأن إشكالية لا يمكن تجاوزها إلا بعمل جماعي. * بلورة مسلسل دينامي وجماعي مخصص لتشجيع الاستعمال الجيد للمناطق الساحلية. ستكون هذه الطريقة العملية فيما بعد موضوع إعلان من أجل تمديد هذه المقاربة الخاصة بالتطهير والحماية وإبراز القيمة لتشمل مجموع الواجهة المتوسطية للمملكة.