بعد الجدل الذي أثارته صخرة عتيقة منقوشة بحروف تيفيناغ الأمازيغية، عثر عليها بضواحي سطات، والغموض الذي لف حقيقتها، تمكن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث من فك لغز مكانها، على أن تبدأ الآن مرحلة البحث الإريكولوجي لكشف خباياها. وأعلن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث أنه تمكن من تحديد مكان الحجرة المذكورة، حيث انتقل إلى عين المكان فريق من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، والذي يتكون من الأستاذين عبد العزيز الخياري ومحمد صلو، وهما أستاذان بالمعهد، وأبو القاسم الشبري مدير مركز التراث المغربي-البرتغالي والذي لعب دورا مهما في الوصول إلى مكان الحجرة. ووفق المعهد فإن الحجرة المذكورة وجدت بإقليمسطات وليس بمنطقة الولجة سيدي عابد (إقليمالجديدة)، حيث كان متداولا منذ بداية شهر فبراير. وجرى الكشف عن الحجرة وتم نقلها إلى مكان آمن بغرض الدراسة والتوثيق، وسيتم إخبار الرأي العام بالنتائج فور توفرها. وراجت في بداية شهر فبراير المنصرم أخبار على نطاق واسع، تفيد العثور على حجرة تحمل نقوشا بحروف تيفيناغ وتم ربط مكان تواجدها ب"منطقة الولجة، سيدي عابد، دكالة" (نواحي الجديدة)، وعلى الرغم من المجهودات التي بذلت للوصول إلى مكانها، فلم يتم الحصول على معلومات واضحة وأكيدة حول الحجرة حينها.