ورطت الجزائر نفسها مرة أخرى، بعد بث تلفزيونها الرسمي لشريط به مشاهد مفبركة وتصريحات تعكس عدم دقة السيناريو والإخراج وذلك بهدف الإساءة للمغرب مرة أخرى من خلال تصريف أزمتها الداخلية وتعليق فشل النظام العسكري على الجيران. وتحت عنوان "سقوط خيوط الوهم" حاول التلفزيون الجزائري ادعاء أن المغرب خطط بمساعدة منتمين لحركة الماك بالقبائل المستقلة و صفحة على موقع "فيسبوك" لزعزعة استقرار الجزائر من خلال مخطط ارهابي، وهو الشريط الذي قوبل بسخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي لبثه مشاهد غريبة وأخرى مسروقة من صفحات أخرى ومحاولة نسبها لفريق التحقيق الأمني الجزائري. كما رصد نشطاء على الفايسبوك، حركات لمعتقلين ومفترضين يضعون أيديهم خلف ظهرهم ليظهروا امام الكاميرا أنهم مصفدون، لكن قبل نزولهم من عربات الشرطة كانوا في حالة طبيعية كما هو واضح في الصورة. وكانت الشرطة الجزائرية، أعلنت قبل مدة، أنها أوقفت 27 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى "حركة استقلال منطقة القبائل" التي صنفتها السلطات منظمة إرهابية وتلاحق كل من ينتمي إليها. وجاء في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني: "تمكنت مصالح الأمن الوطني خلال 48 ساعة الأخيرة من معالجة قضية المساس بالوحدة الوطنية والإخلال بالنظام العام والتحريض على التجمهر، مع توقيف 27 شخصا مشتبها فيهم ينتمون إلى المنظمة الإرهابية الماك"، وهو اختصار بالفرنسية ل"حركة استقلال منطقة القبائل". وأضاف البيان أنه تم توقيف 25 شخصا في خراطة (شمال شرق) التي شهدت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين، بعد منع مسيرة دعما لمعتقلي الرأي؛ بينما تم توقيف شخصين في منطقة بني ورثيلان على بعد 60 كلم عن خراطة. وعثرت الشرطة في بيوت هؤلاء "على ألبسة عسكرية (...) وأسلحة بيضاء وأختام مزورة تحمل وسم انتخب وانتخب بالوكالة، ونسخة طبق الأصل مصادق عليها ورايات للمنظمة الإرهابية الماك".