[email protected] في البرنوصي كما في الحي المحمدي ، والشأن عينه بسباتة ، الحي الحسني و الإدريسية ، ستكون " نايضة " في الفن والموسيقى والغناء ، وأي غناء ، إنه الهيب هوب و البريكدانس ، وستكون هيفاء وهبي ، اللبنانية المتفجرة أنوثة ، هي الأكثر إ ثارة ، على الإطلاق ، طيلة فعاليات المهرجان ، التي تمتد من 15 إلى 18 يوليوز القادم . حضورها ، فقط ، سيجعلها " نايضة " ، في الصحافة والإعلام وحتى بين الجمهور ، والذي ، لطالما ، انتظر مثل ، هذه المهرجانات المفتوحة ، ليرى رأي العين ، تلك التي تملء صورها ، الفضائيات والمجلات الملونة وبمختلف اللهجات واللغات . المهرجان ، الذي ستحضره ، هيفاء ، الشهر المقبل ، ميزانيته ، حسب اللجنة المنظمة ، تقدر بحوالي 28 مليون درهم ، ومن المتوقع أن يحضر إليه ، أكثر من 70 ألف متفرج ، العدد الذي حضر ، السنة المقبلة للمهرجان ، دائما ، حسب إحصائيات ، إدارة مهرجان الدارالبيضاء . المهرجان ، الذي سيعرف مشاركة ، كل من الأمريكية ميسي اليوت ، بيت إسيان ، الجماكي شين بول ،ومغني الراب اوكسمو بوتشينو ،الديدجي ميكس ماستر مايك ومغني الراب المعروف "مسلم " إلى جانب المعلم الكناوي حميد القصري ، العازف على الجزائري الشهير كريم زياد ، مجموعة دركا ، الفرقة الدكالية مزغان ، مجموعة جيل جيلالة ، رباب فيزيون ، جاد الشوري ، عبد الرحيم الصوري ، حاتم إدار ، ليلى البراق ، وهيفاء وهبي ، التي ستكون ، نجمة المهرجان بامتياز . المهرجان ، سينفتح ، أيضا على الفن الشعبي ، من خلال رواده ، الستاتي ، الداودي ، حادة أوعكي ، الزهراوي ، الصنهاجي ، الزياني ، فاضل ،موس ماهر، حجاوي ، ناس الغيوان ، جيل جيلالة و المشاهب . المهرجان ، برأي منظميه، سينفتح ، على العديد من الألوان والأطباق الموسيقية ، لجلب العديد من الجماهير ، إلى خشبات الأحياء الشعبية (البرنوصي ، ابن مسيك ، العنق و الراشدي ) وإلى أن تكون " نايضة " طيلة 4 أيام . 4 أيام ، لا ذكر فيها ، للكتاب والكتاب ، ولا مكان فيها للنقاش والحوار ، هل الفن وحده من يملك جمهورا ؟ا وأين هو جمهور الندوات ؟ا و الموائد المستديرة ؟ا والحوارات المفتوحة ؟ا والجمهور المثقف ، لمناقشة واقع الفن ببلادنا ، من غناء ، تشكيل ،مسرح وسينما ؟ا أوليس الأجدر ، باغتنام " العطلة " ، لملء الرؤوس بدل الغناء والرقص ؟ا نحن ، لسنا ، ضد الفرح والترفيه ، ولكن الشيء ، الذي زاد عن حده ، انقلب إلى ضده ؟ا فالبيضاوي ، يحتاج إلى الثقافة والفكر كحاجته إلى الترفيه والرقص . ومازلت ، أذكر ، أن المرحوم الدكتور طه حسين ، قال مرة ، أن فترة " الصيف " لديه ، كانت فترة " القراءة " بامتياز ، حيث قرأ العديد من المؤلفات والكتب ،التي لم يسعفه الحظ ، لمطالعتها في باقي الفصول . ونحن ، نرقص ونغني ، في كل الفصول وفي كل المناسبات وبدونها ، فإلى متى ستحتفل بالمثقفين والمبدعين كما نكرم المطربين والراقصات ؟ا أم أن زمن القراء قد ولى وإنتهى ، وأننا نعيش زمن " البلوتوت " ، وأن من يتحدث عن الكتاب و الكتب ، فهو إلى الزمن الماضي أقرب منه إلى زمن " بوس الواوا " . فالقراءة ، برأيي ، في أمة " أقرا" ، كان من المفروض ، أن تكون ضمن الأولويات ، لأن " فعل " القراءة لا زمان ولا مكان له ، ويمكنك " ممارسته " في الحافلة ،في القطار، في الطائرة ، في قاعة الانتظار ،في الحدائق العمومية ..حيثما رحلت وارتحلت ، وأن من أعتقد للحظة ، أن حمل " الكتب " أصبح سبة في زماننا ، فهو واهم ، لأن الأمم والحضارات ، تبنى بالقلم وليس بالقدم