[email protected] " أخبرني – تقول حفيظة قسوي – أن إحدى اللقطات والتي ستصور بغرفة النوم ، هناك قبل ساخنة بين الشخصية وزوجها ، ويجب أن تظهر نصف عارية " ، قلت له " إنني لست للبيع وأنا أقدم فني وليس جسدي " . هنا ، تقول حفيظة قسوي ، الممثلة المغربية المقيمة بالديار الإيطالية ، بدأت المشاكل ، هو " يلزمني باحترام تعليماته وتنفيذها حرفيا ، وأنا " قبل أن أكون ممثلة أنا عربية مسلمة ولدي جمهوري المغربي الذي أحترمه " . جواب ، لم يرق لمخرج الفيلم ب. باولو ، الذي كان رده صادما لي " وصلتني دعوى من المحكمة يطالب مني تعويضا على ما سببته من عرقلة وتعطيل للعمل وعدم احترام العقد الذي بيننا " . حين عرض علي – تضيف حفيظة – أحد الأدوار لفيلمه الجديد وهو للإشارة ، فقط ، استمده من أحداث واقعية ، وقعت له شخصيا ، وهو يحكي عن فتاة مصرية ترقص بأحد الملاهي الليلية ، فتلتقي بمخرج سينمائي ، فتقوم علاقة غرامية بينهما ، تنتهي بالزواج ، غير أن أهل الفتاة يقومون باختطافها ويتجهون بها إلى مصر وهي حامل بابن المخرج . وتمضي السنين ، دون أن يتمكن الأب من رؤية ابنه ، وخلال ، هذه المدة ، يحاول بكل جهده إرجاع الابن إلى إيطاليا ، من خلال القضاء ، فيتعذر عليه ، ذلك لتدخل شبكة المافيا ، على الخط ". المخرج ، على حد تعبير ، الممثلة المغربية " : أصر على أن ألعب دور الفتاة المصرية ، للشبه الذي بيني وبين الشخصية ، وكان متحمسا جدا ، تضيف ، " وأنا بدوري كنت مسرورة وفخورة للاشتغال في فيلم ايطالي " . غير أن رياح " الطموح " ، قد لا تأتي، بما يشتهيه الجهة الساهرة ، على تمويل الفيلم ، التي ترى أنه " بدون لقطات شبيهة ، سوف يتعذر عليه بيع الفيلم " . الخلاف ، عرف طريقه إلى المحاكم الإيطالية ، بسبب أن " السيناريو الذي قدم لم يكن به تفصيلات دقيقة ، حول اللباس ولقطات العري " و بسبب عدم تنفيذ كل ما يطلبه منها المخرج وبدون مناقشة " . القضية " الساخنة " أمام المحاكم ، فيما سينمائيونا المغاربة ، يعيشون على إيقاع " الحرب " الحامية الوطيس ، بينهم وبين مدير نشر يومية " المساء " . فمن ، يحمي فنانينا بالمهجر، والدين يقعون ، ضحايا "عقد فنية " لا تراعي ، حقهم في الحفاظ على خصوصيتهم العربية والإسلامية ؟ا و أين ، هنا دور النقابات والمؤسسات والهيئات الفنية ببلادنا ؟ا للاستماع إليهم في كل قضاياهم الفنية والحياتية الحساسة ؟ا أم أن لا حياة لمن تنادي ؟ا