قال حزب "الأصالة والمعاصرة" إن أطرافا داخل "حراك الريف" انزلقت إلى ممارسة التسلط على الآخرين والسعي إلى الهيمنة وإقصاء الآراء المخالفة باستعمال كل أساليب العنف اللفظي، معتبرا أن هذا "السلوك المرفوض" مخالف تماما لما ينبغي أن يكون عليه جوهر الحراك بما هو حراك يتجاوب مع تطلعات الشعب إلى الديمقراطية والتنمية. وعبر بلاغ صادر عن الأمانة الإقليمية لحزب "الأصالة والمعاصرة" بالحسيمة عن الاعتزاز بمشاركة أعضاء من الحزب في كثير من فعاليات الحراك "طالما هو حراك شعبي في ملكية كل مكونات الشعب، فهو ليس بحركة يقودها فصيل سياسي بعينه"، يضيف البلاغ. وأشار الحزب إلى أن المطالب المعلنة في الحراك "هي مطالب اجتماعية واقتصادية وحقوقية تبقى مطالب مشروعة وعادلة، وشكلت دوما محور برامج الحزب بالإقليم بل إن بعض الفقرات من هذه البرامج أكثر طموحا وأعلى سقفا". وشدد بلاغ "الأصالة والمعاصرة" على أن المقاربة الوحيدة لمعالجة القضايا المطروحة هي الحوار، دون اشتراطات من أحد. مشيرا إلى أن الحوار يجب أن يضم كل الفاعلين السياسيين والمدنيين والاقتصاديين والاجتماعيين دون إقصاء. واستطرد مؤكدا، "إن من يعتقد واهما من داخل الحراك أو من داخل السلطة بكونه يملك لوحده مفاتيح الحل لهذه القضايا فإنه يلعب بالنار". وحذر البلاغ من أن استمرار الاحتقان بدون آفاق سيؤدي إلى تكرار المآسي. داعيا إلى تجنيب أهالي إقليمالحسيمة ويلات هذه المآسي.