ثبّتت استئنافية سلا، باعتبارها مقرا لثاني درجات التقاضي للملفات العابرة من ابتدائية الرباط، الحكم الصادر عن القضاء الابتدائي بالسجن في حق الصحفيين الثلاثة من أسبوعية المشعل بثمانية عشر شهرا نافذا، وهم المُتابعون بتهمة "نشر نبأ زائف وادعاءات ووقائع غير صحيحة، بسوء نية، والمشاركة في ذلك"، وذلك طبقا للفصلين 42 و68 من قانون الصحافة، كما ثبّتت أيضا الغرامة المحدّدة في 5000 درهم لكل فرد المصاحبة لإدانة مدير النشر ادريس شحتان بسنة سجن نافذ يقضيها الآن بسجن الزاكي بسلا، زيادة على ثلاث أشهر نافذة لكل من الصحفيين مصطفى حيران ورشيد محاميد اللذان مازالا في حالة صراح بعد إقدامهما على نقل الملف مباشرة بعد النطق بالحكم الاستئنافي ليُنظر فيه من لدن المجلس الأعلى للقضاء. ولم ينل المحاميان النقيبان بنعمرو والجامعي، إضافة للأستاذين حاجي والسباعي، موافقة المحكمة على ملتمسات شكلية وموضوعية إضافة لطلبات استدعاء الشهود، بل رفضت كل هذه الملتمسات قبل حجز الملف للمداولة لآخر الجلسة التي عرفت تثبيت الأحكام الاستئنافية. من جهة أخرى، أصدرت منضمة العفو الدولية بيانا معبّرا عن القلق من الوضعية التي يتواجد عليها ادريس شحتان مدير نشر "المشعل"، موردة أنه يتلقى "معاملة تأديبية خاصّة" وصلت درجة حرمانه من الأفرشة رغم برودة الموسم بالمغرب وتقليص فترة الفسحة اليومية التي من حقه الاستفادة منها بباحة السجن المتواجد به.