أدلى إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، صباح اليوم، بصوته، رفقة زوجته؛ وذلك في مكتب التصويت بمدرسة جبران خليل جبران بحي السويسي بالرباط، التي شهدت حضورا مكثفا للعديد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية، التي حضرت لتغطية إدلاء الأمين العام لحزب "الجرار" بصوته. وحضر إلياس العماري، رفقة زوجته، إلى مكتب التصويت، على الساعة الحادية عشرة، رافضا الإدلاء بأي تصريح. وبالرغم من إلحاح الصحافيين على طلب التعليق على سير العملية الانتخابية، فإن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة رفض الحديث، مرددا عبارة "ممنوع الكلام"، في إشارة إلى أنه الفترة الحالية هي فترة تصويت، ويجب تجنب التصريحات التي قد يفهم منها أنها دعاية لحزب معين؛ وهو الأمر الذي منعه القانون. وفور دخول العماري إلى مكتب التصويت، انطلقت آلات التصوير في التقاط صور مختلفة للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو يدلي بصوته، رفقة زوجته. وبدا العماري هادئا وحاول ألا بتفاعل مع وسائل الإعلام، على الرغم من محاولات رجال الإعلام الحصول على تصريح منه. حضور العماري رفقة زوجته لمكتب الاقتراع يعتبر من المرات القليلة التي يظهر فيها العماري عقيلته في المناسبات العمومية. كما أنه يأتي، بعد الجدل الذي أثير خلال الحملة الانتخابية بين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وبين الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حول السبب الذي يدفع العماري إلى عدم إظهار زوجته. ومباشرة بعد خروجه من مكتب التصويت، طلب العماري من الصحافيين أن يدعوه "يحترم القانون"، في إشارة إلى عدم رغبته في الإدلاء بتصريحات خلال يوم التصويت، قبل أن يصرح بعبارة واحدة: "نتمنى من المغاربة أن يمارسوا حقهم الدستوري"، كدعوة للمشاركة في الانتخابات. وبالنظر إلى العدد الكبير لوسائل الإعلام التي حضرت لتغطية عملية إدلاء إلياس العماري بصوته في هذه الانتخابات الحاسمة لحزبه، فقد وجد نفسه في الكثير من المرات يبحث عن زوجته وسط جيش المصورين، قبل أن يغادر رفقتها مكتب التصويت. وقبل حضور إلياس العماري إلى المكتب، سبقه أحمد اخشيشن، رئيس جهة مراكشآسفي، الذي حضر هو الآخر رفقة زوجته، وأدلى بصوته في مكتب التصويت نفسه، الذي شهد إقبالا عاديا وجوا هادئا.