يعتبر عزيز سحماوي ، من مواليد مدينة الناظور 1962 أحد الأصوات المغربية الجميلة التي فرضت وجودها على الساحة الفنية المغاربية والعالمية، حيث شارك في عديد الفرق وأسّس أخرى احترفت الغناء الكناوي الجاز والمزج" فيزيون". بدأ عزيز مشواره منذ الطفولة وعمره 14 سنة حين كوّن أول فرقة في الناظور و كان من بين أنشط شباب المدينة، وفي سنة 1980 استقر سحماوي بسبب الدراسة في فرنسا، واستطاع هناك أن يتعرف على مختلف الأنواع الموسيقية ويحتك بفرق أخرى وأصبح من مؤسسي وقائد فرقة "وارد فار" سنوات 90 وبعدها الفرقة الفرانكو جزائرية أوركسترا بارباس "أو.أن.بي"، حيث سطع نجمه برفقتها وأصبح ملهما للشباب في حبهم لموسيقى الڤناوة والمزج. فاروق أزنابط الممثل و المخرج المسرحي يتذكر و يستحضر في دردشة مع ناظور24 بريق عيون و ابتسامة سحماوي بثانوية عبد الكريم الخطابي و بين جدران دار الشباب الناظور و هو يحمل قيثارته و يغني " جايي أذروغ أيما " بالامازيغية و بعض الاغاني الانجليزية " دجاز - الروك " ، " كنت دائما أؤمن بموهبة عزيز و هو شاب صغير و كنت ارى فيه فنان سيصل يوما ما الى العالمية لانه كان دائم البحث و الاجتهاد و لما لا و هو ينتمي لعائلة فنية بامتياز" . اليوم – يضيف أزنابط- سحماوي سفير الاغنية المغربية ب "سطايل" متميز يمزج بين الامازيغية و العربية بايقاعات كناوية افريقية غربية ، تطغى على ميوله الثقافة الموسيقية المغربية ، كبر في طابع تقليدي وإن كان معاصرا شيئا ما تعامل من خلالها مع مجموعات موسيقية عالمية . شارك سحماوي سنة 2005 مع جو زاوسنول في ثنائي "فيينا نايت" ثم انضم بعدها سنة 2007 في فرقة زاوينول سانديكال، وسجل عزيز سنة 2011 أول ألبوم له منفرد مع فرقة "جامعة ڤناوة" من إنتاج مارتن ميسونيي وتضم الفرقة 5 أعضاء الون واد، شيخ ديالو، ارفي سومب، غيلوم بيي وعمار شاوي، و شارك ايضا في العديد من المهرجانات العالمية . سياسيا عبر الفنان المغربي ابن الناظور أكثر من مرة خلال لقاءاته الصحفية، إلى أنه يحلم بوحدة اقتصادية مغاربية – المغرب الكبير - خصوصا وأنه تجمعنا – يقول - سحماوي-اللغة والوحدة الترابية والعادات والتقاليد والثقافة معبرا في الوقت نفسه عن أمله في تجاوز الخلافات السياسية التي تحول دون تحقيق هذه الوحدة المغاربة المنشودة.