من المرتقب أن تحتضن مدينة الحسيمة خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 29 نونبر الجاري فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان "بويا" النسائي للموسيقى الذي تنظمه جمعية "تيفيور" تحت شعار "الفن والإبداع من أجل ترسيخ المساواة بين الجنسين" بشراكة مع وزارة الثقافة، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومجموعة من المجالس المنتخبة . وحسب بلاغ أصدرته أخيرا إدارة المهرجان فهذه الدورة ستعرف تطورا مهما على مستوى البرمجة الفنية في إطار المسعى العام الرامي إلى تعميق القيم النبيلة للفن والتي شكلت منذ الدورة الأولى عنوانا بارزا لهوية المهرجان، عبر محاولة تقديم عرس فني وثقافي يجمع بين الفرجة الفنية الهادفة وترسيخ ونشر مختلف القيم الإنسانية الأصيلة، وكذا تحقيق الاحتكاك بين الفنانين المحليين والقادمين من مناطق وطنية وعالمية أخرى لتبادل التجارب وتمتيع الجمهور. وأضاف البلاغ أن تنظيم جمعية "نيفيور" لمهرجان موسيقي نسائي بالحسيمة يحمل إسم "بويا" لهو استلهام دائم ومستمر لهذه القيم الإنسانية المستمدة من التراث الأمازيغي ل "لالة بويا" الملكة الأمازيغية التي عرف عنها تاريخيا دفاعها المستميت عن قيم الوحدة، والعدل... وهو الإطار الذي تعمل الجمعية على الاستمرار فيه من أجل تكريس المبادئ والقيم التي تحكمت في التأسيس لتصور المهرجان منذ أربع سنوات خلت. وصرح مدير المهرجان، عزيز البقالي، أنه إلى جانب السهرات والأمسيات الفنية سوف تعرف فعاليات المهرجان لهذه السنة تنظيم مجموعة من الندوات واللقاءات ذات الطابع الفكري الثقافي والسياسي، والأعمال الاجتماعية الخيرية، والخرجات الإستكشافية...حيث ستحتضن قاعة العروض بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن حفل الافتتاح الذي ستحييه الفنانة سعيدة فكري، كما سيعرف المركب الثقافي والرياضي ميرادور وفضاءات أخرى احتضان باقي فعاليات الهرجان من ندوات وسهرات ولقاءات ثقافية وفنية. وأكد البقالي أن فقرات المهرجان ستعرف كذلك مشاركة فرق ومجموعات موسيقية نسائية ستؤدي أغاني أمازيغية تراثية وعصرية إلى جانب تنظيم ندوتين أساسيتين: الأولى تهم "المساواة بين الرجل والمرأة" بمشاركة ناشطات سياسيات، حقوقيات، وإعلاميات من داخل المغرب وخارجه، والثانية سيخصص محورها الرئيس لموضوع "العمل البرلماني: أية حصيلة" بشراكة مع جمعية "أوغوسطين للثقافة والفنون" سيشارك فيها برلمانيي الإقليم.