احتفل الشعب المغربي قاطبة و معه جاليتنا بالخارج بالذكرى الاربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة ، و كان للاحتفال بهذه المناسبة لهذه السنة طابع خاص لعدة اعتبارات ، لما شهدته قضية وحدتنا الترابية من مزايدات خطيرة وقف وراءها خصومها في الداخل و الخارج ، وكان الرد عليهم قاسيا و احيانا كان مؤلما سواء من طرف الخطاب الرسمي او الشعبي باعتبارها قضية مصيرية لا يختلف في شانها اثنان ، و الذي زاد هذا الاحتفال فرحة و ابتهاجا هو زيارة عاهلنا المفدى بالله لأقاليمنا الصحراوية ، وكانت هذه الزيارة رسالة قوية واضحة لمن يهمه الامر ، حتى انفصاليو الداخل دخلوا جحورهم ولم نعد نسمع عنهم شيئ ، لكن من المؤسف ان نسمع عن نوع آخر من الانفصاليين الشاردين بين احضاننا وكانهم لا يعنيهم الامر في قضية وحدتنا الترابية المرتبطة اصلا بالاحتفال بعيد المسيرة الخضراء ، يتعلق الامر هنا بمدير اعدادية اعزانن الذي رفض الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة بطريقته الخاصة بعدم السماح لأساتذة التربية البدنية العاملين بمؤسسته بتنظيم دوري صغير احتفاءا و تخليدا لهذه الذكرى الجميلة معللا رفضه بان يوم 06 نونبرهو يوم عطلة ، ونفس الرفض طال ايضا كل من جمعية اباء و اولياء اعدادية اعزانن وكذا جمعية المنتدى المغاربي للتعبئة الوطنية و الدولية للحكم الذاتي بالصحراء الغربية ( فرع اعزانن ) بتنسيق مع جمعية اكسان للتنمية و الثقافة و الرياضة الذين ابوا الا ان يساهموا كمجتمع مدني و كشركاء المؤسسة في تخليد هذه الذكرى العزيزة على المغاربة قاطبة الا السيد مدير اعدادية اعزانن الذي ابى الا ان يعكر صفو احتفالات عيد المسيرة الخضراء بجماعة اعزانن . وتأسيسا لما سبق ما هي خلفيات الرجل ؟ و ما هي الدوافع الحقيقية التي جعلت هذا الشارد يتصرف على هذا النحو ؟ و كيف كان موقف السلطة من هذا السلوك الشاد ؟ فهل من مجيب ؟