تتواصل الوفود المشاركة في النسخة الأولى للمهرجان المتوسطي للسنيما بالتقاطر على مطار العروي ,والمزمع أن تشهد الناظور انطلاقته ليلة يومه الأربعاء بحفل افتتاح متنوع يضم تكريمات ووصلات غنائية إلى جانب عروض موازية خارج أسوار المركب الثقافي المحتضن لهذا العرس الفني . ووصل ليلة أمس الثلاثاء الفنان حاتم عمور إلى مطار العروي ,إذ سيحيي سهرة الافتتاح ليلة هذا اليوم كما سبق وأن أعلنت عنه الجهة المنظمة في بلاغ رسمي لها . ادريس الروخ الممثل والمخرج السينمائي المغربي حل هو الآخر بالناظور ليلة أمس بدعوة من الجمعية المتوسطية للسينما ,إذ سيحظى بتكريم فني خاص ليلة الافتتاح ,هو وعدد من الوجوه الفنية السينمائية المغربية خلال هذا الموعد على غرار كل من المخرج السينمائي المغربي حسن بنجلون، والمنتج والمخرج الريفي محمد بوزكو، إضافة الى تكريم وجوه فنية نسائية، متمثلة في الفنانة المغربية القديرة فضيلة بنموسى والفنانة الإسبانية من أصول مغربية، بطلة فيلم "العودة الى حنصالة"، فرح حامد . مينة أحكيم مديرة المهرجان المتوسطي للسينما أكدت أن الدورة الذي تلعبه السينما يمكن أن يشكل بالنسبة لشعوب المتوسط قاطرة نحو بروز قيم إنسانية مشتركة ,تضع ما أمكن حدا قاطعا للهوية الفاصلة بين واقعها وطموحاتها ,وتحفز بشكل متسارع على بلوغ الدرجات القصوى من التقارب والتفاعل الإيجابي , بما يعنيه ذلك من خلق لفضاءات مشتركة ذات أبعاد ثقافية وسياسية واجتماعية واقتصادية , ولعل الفن بشكل عام والسينما بشكل خاص لتعد إحدى أبرز التمظهرات الجلية التي نكتشف من خلالها عمق هذه الفلسفة ونفاذيتها , وإلى جانب هذا سيعرف هذا الموعد السينمائي مشاركة عدد من ألمع نجوم السينما المغربية والإسبانية، وتقديم مجموعة من الأفلام السينمائية الحاملة لنفس التيمة، إضافة الى إحياء أنشطة فنية موازية وتنظيم ورشات تكوينية في السيناريو والتمثيل والإخراج، وتكريم مجموعة من الوجوه السينمائية البارزة بالبلدين المتوسطيين . وقد ارتأت الجهة المنظمة تخصيص هذه الدورة الأولى لعرض أفلام سينمائية مغربية وإسبانية، بالنظر الى التقارب الجغرافي والتاريخي بين البلدين بالإضافة الى ما يحملانه من إرث ثقافي مشترك ممتد لقرون عديدة .