في إطار العناية الملكية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوليها لرعاياه الأوفياء بالخارج في شتى الميادين،خصوصا الميدان الديني لضمان الأمن الروحي للمواطنين المغاربة في الخارج،و تعزيز التأطير الذي تقدمه المؤسسات الدينية و ترسيخ الوحدة المذهبية و الحفاظ على الثوابت الدينية التي ميزت المملكة المغربية الشريفة على مر القرون،حل بمطار بروكسيل الدولي يوم الثلاثاء 16 يونيو 2015، وفد بعثة أئمة الهدى و مصابيح الدين من الوعاظ و الواعظات و المقرئين المبعوثين من طرف وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج،لإحياء ليالي شهر رمضان الكريم بقراءاتهم في صلاة التراويح و دروسهم القيمة التي تهدف إلى صون الجالية المغربية من الخطابات المنحرفة و الشاذة،و ربطها بالأصول و الثوابت المغربية،و تحصينها من الغلو و التطرّف،و ترسيخ قيم المواطنة لديها. الوفد كان في إستقباله بمطار بروكسيل الدولي السيد رئيس مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا الأستاذ الفاضل الشلاوي صلاح بمعيّة شخصيات أخرى،حيث تكلفت اللجنة المكلفة بتسيير و تنظيم هاته العملية التي تتكلف بها مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا بالقيام بجميع الإجراءات الضرورية قبل مغادرة المطار في إتجاه بروكسيل. رئيس مؤسسة تجمع مسلمي بلجيكا السيد صلاح الشلاوي المعروف و المشهود له عند الخاصة و العامة بجوده و كرمه و رحابة صدره أقام حفل غذاء على شرف البعثة بأحد القاعات،حيث ألقى كلمة قيمة رحب في بدايتها بالبعثة المغربية متمنيا لهم مقاما طيبا في بلدهم الثاني بلجيكا التي تعترف بالدين الإسلامي الحنيف و توفر كل الظروف للجالية المسلمة لممارسة شعائرها الدينية،الأستاذ صلاح الشلاوي ذكر أعضاء البعثة بحاجة الجالية المغربية و تعطشهم لتوثيق الروابط الدينية و الوطنية ببلدهم الأم المغرب الذي يتشبث بالمرجعية التاريخية الواحدة للمذهب المالكي السني الذي أجمعت عليه الأمة،و حاجة أفراد الجالية الملحة لمن ينير لهم الطريق المستقيم على نمط الإسلام المغربي المشهود له بالعقيدة الأشعرية و الوسطية و الإعتدال،كما ذكر الأستاذ الشلاوي أعضاء البعثة بضرورة التقيد ببعض التوجيهات التي تسلموها في ملفات أعدت للغرض نفسه،حاثا إياهم على ضرورة نهج خطاب ينصب على التعريف بالقيم العليا التي توجد في ديننا الإسلامي الحنيف و مراعاة الإختلافات المذهبية بين مسلمي الجاليات الأخرى،مسجلا أن أهمية إرسال البعثة نابعة من إعتبارات موضوعية و منطقية بحكم حجم الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا لتحصين هويتها المغربية الأصيلة و العمل على الحد من التيارات الإسلامية المتشددة و المتطرفة التي تسيئ للإسلام و المسلمين . كلمة الأستاذ صلاح الشلاوي حظيت بإعجاب الحاضرين لإلمامها و شموليتها لكل شاذة و فاذة،بعدها تناول الكلمة رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا الأستاذ نور الدين الإسماعيلي و الشيخ محمد التجكاني. في أخر المطاف إلتحق بالقاعة السادة أعضاء اللجان الإدارية للمساجد ليصطحبوا معهم المقرئين و الوعاظ . مرة أخرى يسجل تجمع مسلمي بلجيكا حضوره القوي في الساحة بفضل العمل الدؤوب الذي يقوم به رئيسه الأستاذ الشلاوي صلاح الذي يعتبر بمثابة الحلقة الوصل بين جميع المصالح المختصة في تنظيم و تأطير مثل هاته المبادرات القيمة.