وجه السيد فؤاد الدرقاوي الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بالجهة الشرقية، في كلمة له بالمناسبة اللقاء التواصلي الذي نظمه الحزب، مساء الأحد 24 ماي الجاري، بمدينة وجدة، تحية الشكر والتقدير باسم عضوات وأعضاء الأمانة الجهوية للحضور النوعي لأعضاء المكتب السياسي للحزب، شاكرا لمناضلات ومناضلي الحزب حضورهم والتزامهم المتواصل في كل أقاليم الجهة ودعمهم لمسيرة الحزب. اللقاء الذي أطره ذ.إلياس العماري نائب الأمين العام، بحضور ذ.حكيم بنشماش رئيس المجلس الوطني، وأعضاء المكتب السياسي: علي بلحاج، ود.أحمد بودرا، العربي المحرشي والبرلمانيين: عبد النبي بيوي، سليمة فرجي، وامباركة توتو، وإدريس بوجوالة الأمين الإقليمي بوجدة، ونجوى كوكوس رئيس منظمة شباب الأصالة والمعاصرة، ونادية الرحماني النائبة الأولى لرئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، وليلى بيلغة وحنان السايح عضوتي المكتب التنفيذي للمنظمة، ومحمد بنقدور رئيس المجلس الجهوي، ومناضلات ومناضلي الحزب بكل أقاليم الجهة الشرقية، وحضور ناهز ل 4000، (اللقاء) نوه فيه الدرقاوي بروح التعاون التي طبعت جميع مراحل هيكلة وتشكيل الهياكل والمنتديات الموازية للحزب واحتضانها لأطر وكفاءات الجهة، هذه الأخيرة أبانت عن الانضباط والتسلح بالأمل والعزيمة لاستكمال بناء مجتمع ديمقراطي حداثي قادر على تحمل مسؤولياته التاريخية والمستقبلية. فإذا كنا نتطلع إلى الحفاظ على المكتسبات الجامعة لكل المغاربة وتقويتها، لأنها الضامن للسلم الهوياتي الذي تزخر به بلادنا، فإننا منخرطون في حزب سياسي مسؤول إلى جانب القوى الحية الوطنية في البناء المؤسساتي للدولة المغربية والمساهمة كآلية حقيقية، في إبراز النخب الجادة المؤهلة وتأطيرها خدمة لمصلحة البلاد -يقول الدرقاوي-. الدرقاوي أشار إلى أن الحزب مر من مراحل هيكلة متعددة، والبناء لم يكن سهلا وجميع المعارك السياسية مع الخصوم لم تحسم بعد، معتبرا أن المرحلة الراهنة تقتضي تظافر الجهود من أجل إنجاح الاستحقاقات المقبلة، فالحزب بات يشكل الأمل بالنسبة للمواطنات والمواطنين الذين يتوقون لحياة آمنة تحفظ كرامتهم ويتقدم فيها مستواهم الاجتماعي، بعدما خاب أملهم أمام الإخفاقات المتوالية للحكومة. وأوضح الدرقاوي في سياق متصل على أن المسؤولية الملقاة على الحزب كبيرة، وتتطلب عملا دؤوبا من أجل إنجاح هذه المرحلة المهمة في تاريخ البلاد، فالمغرب مقبل على أوراش مهيكلة للمستقبل في جهاته وجماعاته الترابية في أفق تثبيت المشروع الديمقراطي التنموي بقيادة ملك البلاد.