ضمن فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للشعر بالناظور احتفت رابطة المبدعين المغاربة بالريف بالأستاذة أمل جناح كنموذج يحتذى به،نظرا للانجازات التي حققتها،والجميل هو تشبثها بمدينتها الأم رغم وصولها لأعلى المراتب . أمل جناح الفاعلة الجمعوية والسياسية إبنة دوار تيمزوجين بأركمان شاركت في مجموعة من الملتقيات الوطنية والدولية،تربت في كنف أسرة متعلمة ومثقفة ما جعل طموحاتها تتماشى مع ميولها في مجالات اشتغالها فدرست بمعاهد عليا وهي الآن إطار بوزارة الشباب والرياضة بالرباط وتقلدت ولا تزال مناصب عدة . أمل جناح: مسار إنساني حافل بالتألق والعطاء في خطوة تنم عن حرص شديد على تسليط مزيد من الأضواء على المسار الفني والسياسي والجمعوي والحياتي لأمل جناح، التقت إرادة كوكبة من الفنانين والشعراء والكتاب والمثقفين والإعلاميين في عشق فريد يعيد رسم تجربة سيدة تركت بصماتها واضحة في عدة مجالات بتكريمها من لدن رابطة المبدعين المغاربة بالريف. هذا الإحتفاء ليس اعتباطيا لولا مكانة صاحبتها ووضعها الاعتباري، لكونها سطرت مسارا للعشق الإنساني قادها إلى ولوج سدة التألق من أوسع الأبواب . الإحتفاء بأمل جناح شكّل مناسبة لقياس درجة عشق الحاضرين لها بتقديمها نموذجا يحتذى في الطموح والتدرج المهني والحياتي من خلال محطات من حياتها منذ أن كانت تلميذة وصولا إلى المناصب التي تشغلها حاليا. أمل جناح..مسار مناضلة من دوار بأركمان إلى الرباط رأت النور بدوار تيمزوجين بأركمان بتاريخ 14 أكتوبر 1972، بدأت ترسم أولى معالم حكايتها مع والدها خريج جامع القرويين و هي طفلة يافعة بصبر كبير و بعزيمة الكبار رسمت أمل لنفسها مسارا متميزا بالرغم أنه لم يكن مفروشا بالورود حيث واجهت الصعاب و المتاعب الا أن طموح الوصول جعل العقبات تتهاوى تباعا أمام قوة طفلة نحيلة البنية لكن بعزيمة شامخة. ومن الخصال الحميدة التي يسجلها التاريخ لأمل عصاميتها الكبيرة بالاضافة إلى أنها تشتغل في الخفاء ولو أنها في جل خرجاتها الاعلامية دائمة الافتخار بانتماءها لقرية أركمان و بأصولها الكبدانية. أمل جناح.. مسار حافل بالمنجزات تربويا واجتماعيا وسياسيا "ما يميّز أمل هو جديتها، فلم تكن تنام أبدا حتى تنهي عملها، ولم تكن تخلف أبدا أي ميعاد وتضحيتها بِوقتها في سبيل إنصاف مواطن أو قضية ما، وكذلك طباعها المتسامحة التي تنسى الإساءة بسرعة واشتغالها داخل جمعيات وكذا تعاملها الدائم مع عموم المواطنين جعلها تزداد تواضعا سنة بعد أخرى. مسار حافل لامرأة ناضلت من أجل تحقيق طموحها ،رغم تحقيقها لكل هذه المكاسب ووصولها لأعلى المراتب لم تنسى مدينتها الام الناظور ومسقط رأسها أركمان، وفي الختام نشيد بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الأستاذة أمل جناح في سبيل توفير الظروف المناسبة لأبناء مدينتها قدر المستطاع .