بعد مرور يومين على الذكرى الثانية عشر لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، تحتفل الأسرة الملكية اليوم بعيد ميلاد الأميرة لالة سلمى، ابنة الشعب التي اختارها الملك زوجة له. ففي مثل هذا اليوم من سنة 1978، رأت الأميرة لالة سلمى النور بالرباط. فقدت الأميرة للا سلمى أمها وعمرها لا يتجاوز آنذاك ثلاث سنوات، فتكفلت جدتها من أمها بتربيتها هي و أختها الكبرى مريم، حيث عاشت في شقة متواضعة قرب حي العكاري بالرباط، المدينة التي تابعت فيها دراستها حتى نالت شهادة مهندسة دولة في المعلوميات بعد تمكنها من الظفر بالمركز الأول في دفعة سنة 2000، بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم. لالة سلمى تزوجت من الملك محمد السادس في 21 مارس 2002، في عرس شكّل سابقة في تاريخ الأسرة الملكية، إذ لأول مرة يتعرف المغاربة على زوجة الملك، ورزقت بولي العهد الأمير مولاي الحسن في الثامن من ماي 2003 ثم بالأميرة للا خديجة في 28 فبراير 2007. وتترأس للا سلمى جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان التي تعمل على مكافحة داء السرطان الفتاك ومساعدة الفئات المعوزة المتضررة والتخفيف من معاناتها، وتم تعيينها سفيرة النوايا الحسنة من قبل منظمة الصحة العالمية في شهر يوليوز من سنة 2006، اعترافا بمجهوداتها الكبيرة في التحسيس بمخاطر داء السرطانوكيفية الوقاية والعلاج منه. ويذكر أن الملك محمد السادس كان في رحلة للخليج، قادته لكل من الإمارات العربية المتحدة وزيارة خاطفة للسعودية، قبل أن يعود يوم الجمعة الماضي، تزامنا مع عيد ميلاد ولي عهده مولاي الحسن. وقد احتفلت الأسرة الملكية بالذكرى الثانية عشر لميلاد ولي العهد في قصر سلا، وهو الحفل الذي أحيته الفنانة المغربية دنيا باطما.