الأحد 15 مارس 2015 - 12:45 لم تستسغ جبهة البوليساريو الانفصالية، ربيبة الجزائر، ومنظمات أخرى تدور في نفس الفلك، أن تنظم مدينة الداخلة المغربية منتدى "كرانس مونتانا" السويسري، حيث لم تنفك هذه الجهات المناوئة للوحدة الترابية للمغرب في الطعن في مصداقية احتضان المملكة لهذا الملتقى. وتعترض البوليساريو، وخلفها جنرالات الجزائر، على تنظيم مدينة الداخلة لمنتدى عالمي من حجم "كرانس مونتانا"، باعتبار أنها "مدينة محتلة" من طرف المغرب، وبأن السلطات بالمملكة "تقوم بنهب الثروات الطبيعية الصحراوية، وتوريط الشركات الأجنبية في نهبها". وجربت الجبهة الانفصالية، بوحي من صانعتها الجارة الشرقية للمملكة، عدة محاولات للتشويش على تنظيم المنتدى، فمن محاولة تحريض سكان الداخلة على معارضة الملتقى، مرورا بتنظيم وقفات احتجاجية ضده، ووصولا إلى شن هجوم ضارٍ على شخصيات مشاركة فيه. واستدعت البوليساريو، في هذا السياق، ناشطة حقوقية سويسرية تدعى "إلزابيث باشلين"، للمشاركة في وقفة احتجاجية ضد تنظيم هذا المنتدى، والذي حضرته أكثر من 112 دولة، وأزيد من 600 شخصية من مختلف المجالات، وهو ما زاد في غيظ الجبهة الانفصالية. وركزت البوليساريو في ذات الوقفة على حضور الناشطة السويسرية المناهضة للوحدة الترابية للمغرب، للدلالة على أن ناشطة حقوقية تنتمي إلى نفس البلد الذي ينحدر منه منتدى "كرانس مونتانا" تعارض تنظيمه بالداخلة، داعية الدول والمنظمات الحكومية والمدنية إلى مقاطعة المنتدى. وفي ذات السياق احتجت الجبهة رسميا، عن طريق ممثلها باسبانيا، والمدعو "بشرايا حمودي بيون"، على حضور رئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوسي لويس رودريغيث ثاباطيرو، إلى مدينة الداخلة، من أجل المشاركة في منتدى "كرانس مونتانا"، كطريقة لإجهاض نجاح متوقع للمنتدى. عن موقع هيسبريس