أثار خبر حضور رئيس الحكومة الاسبانية السابق "خوسي رودريغيز ثاباطيرو" بمنتدى كرانس مونتانا الذي سينعقد بمدينة الداخلة، ضجة إعلامية بالجارة الشمالية. وسارعت وزارة الخارجية إلى إعتبار أن رئيس الوزراء السابق لا يعبر عن رأي إسبانيا وليس ممثلا لها، في الوقت الذي عبرت العديد من الصحف الاسبانية عن إستيائها من زيارة "ثاباطيرو" حيث قالت الهافينغتون بوست في نسختها الاسبانية، أن المشكلة في الامر هي كون المنتدى الذي تنظمه منظمة حقوقية سويسرية، يساند الطرح المغربي. وفي إسبانيا يعتبر الدفاع عن البوليساريو من النضالات الكبرى، وهو الامر الذي جعل الحكومة تسارع إلى التبرأ من "ثاباطيرو" ولا تعتبره ممثلا رسميا، وذلك لمنع أي إشتباه في كونه مرسلا من طرف الاغلبية، وهي عادة جارية في إسبانيا أن تقوم الاغلبية بالاعتماد على خدمات المعارضة في القضايا الدولية، حيث يتم إرسال زعيم المعارضة إلى الدول الحليفة معه لخدمة قضايا إسبانيا الكبرى. وتقول الحكومة الاسبانية بخصوص حضور "ثاباطيرو" أن جميع الحكومات الإسبانية منذ 1976 تدعم أطروحات الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة الوحدة الافريقية.