ادعت جريدة جزائرية اليوم حصولها على وثائق تدين جهاز مراقبة التراب الوطني DST بالتعاون مع تنظيم جهادي جزائري في تنفيذ عمليات مسلحة نوعية داخل التراب الجزائري، و ذلك سنة 2011، من خلال اللقاء الوهمي الذي جمع 5 ضباط من الجهاز، ب 3 جهاديين من التنظيم الذي يقوده دروكدال المعروف حركيّا ب " أبو مصعب عبد الودود". الوثيقة التي تحدثت عنها الجريدة المعروفة بتعاونها الوثيق مع الأجهزة الأمنية الجزائرية، تفيد بحصول لقاء بين "دروكدال" نفسه ! الموجود على قائمة الأكثر مطلوبين دوليًّا، رفقة عنصرين من تنظيمه هما نبيل مخلوقي و جمال عكاشة، و ذلك بفندق بريستيج بشارع "ماريتيم" في مدينة نواذيبو الموريتانية ، قريبا جدا من القنصلية المغربية! قالت القصاصة الاخبارية التحريضيَّة التي تناولت الموضوع بداية أن المراسلة المزعومة الموجهة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني إلى "المستشار الأمني للملك" تقضي بقيام التنظيم بعمليات "إرهابية" في الصحراء الجزائرية و داخل التراب الليبي و على الحدود الجزائريةالتونسية، و تقديم معلومات عن المغاربة الملتحقين بالتنظيم. مُهندس الوثيقة و كالعادة، ارتكب "حماقات" في منتهى الغباء. و ذلك حين أطلق صفة "الإرهابية" في المراسلة على العمليات المطلوب تنفيذها من طرف التنظيم! بما يدل على خلفية كاتب الجملة، و عدم قدرته على التخلص من مصطلحاته الاعلامية أثناء ابتداع الوثيقة! قبل أن يعود و يحذف صفة الارهابية عن العمليات المطلوبة على الحدود التونسية و داخل التراب اللييبي، و كأنها شرعية و قانونية ! و لعل الخطأ الأكثر فداحة الذي أثار استهجان بعض المعلقين الجزائريين على مقالة جريدة "الشروق" قبل أن تقوم بحذفها؛ هو تصريح المقال بتعامل المخابرات المغربية بالرموز فيما يتعلق بأسماء الجهاديين و العمليات التي يتم تنفيذها حفاظا على سرية المعلومات الحساسة، في حين أن المراسلة تضمنت الرمز و الاسم الصريح جنبا إلى جنب، بما يلغي الغاية و الهدف من استعمال الرموز! أو أن طابِع المراسلة نسي حذف الاسم بعد الانتهاء من الفبركة يقول أحدهم! معلق جزائري تساءل عن مدى قدرة المخابرات الجزائرية في الوصول إلى وثائق حساسة من طبيعة التراسل الاسخباري الدولي كالمنشورة، في الوقت الذي عجزت فيه جميع الأجهزة الأمنية الجزائرية عن إيقاف عمليات إرهابية بضواحي المدن الكبرى، و التي يتم تنفيذها بمتفجرات بدائية الصنع و قرب التكنات و التجمعات الأمنية، كما عجزت و لازالت عن كشف المتعاونين داخل أجهزتها الأمنية مع التيارات التكفيرية الجهادية، التي بات تضرب متى و حيثما شاءت. زجُّ الجريدة باسم تونس و ليبيا في الوثيقة، محاولة فاشلة لاستثارة الأشقاء المغاربيين ضد المغرب و تعاونه الأمني المحكم معهم، و الذي قضَّ مضجع أولياء نعمة "الغروب الجزائرية" يقول آخر، فيما قد تُورط الجمهوريةَ الموريتانيةَ في مشاكل مع الجزائر هي في غنى عنها، بعد أن تمكن أخطر المطلوبين في أفريقيا من قضاء ليلة في أحد فنادق نواذيبو! في غفلة من الاستخبارات الموريتانية أو بتعاون معها. و لكي تكمل الجريدة مسرحيتها سيئة الإخراج قالت أن أحد المنشقين عن الاستخبارات المغربية أكد لها صحة ما تضمنته الوثيقة، و أنها من جنس و طبيعة الوثائق التي يتعاملون بها عادة، حين كان موظفا بالجهاز، و هو المدعو هشام بوشتي و الذي اسس حزبا سماه "حزب الشباب الديموقراطي المغربي" الكائن مقر بإسبانيا، و الذي خصص أكثر من نصف منشوراته و بياناته للدفاع عن ساسة الجزائر في خلافاتهم مع المغرب !!