نظمت جمعية ترانسبرانسي المغرب لمحاربة الرشوة دورة تكوينية في كيفية العمل على تحقيق صحفي تحت شعار " صحافة التحقيق " ، و كان ذلك يوم السب 26 أبريل الجاري بمقر تنسيقية اكراو بمدينة الناظور، بحضور عدد كبير من الصحفيين من داخل مدينة الناظور والدريوش، و قد تمت هذه الدورة بتأطير من الاستاد مصطفى اللويزي وتم التركيز خلال هذه الدورة على مدى أهمية جنس التحقيق في المجال الإعلامي الوطني، لأنه تلك الوسيلة التي تمكننا من رؤية ما يلمع خلف الزجاج و يعكس الواقع و يكشفه، لأنه مرآة يرصد من خلالها الصحفي الوضع للرأي العام، كما أن التحقيق الصحفي هو ما يعطي الصحافي حق ممارسة السلطة الرابعة. لأنه خلف تحقيقه هو يكون باحثا وراء الحقيقة و الحقيقة لا يكشفها إلا من يملك قدرة و معرفة و كذا مصادر موثوقة حتى يكون التحقيق مبنيا على ركائز و معطيات حقيقيا لا وثائق واهية، وبعيدا كل البعد أيضا عن الأحكام المسبقة. فلكي ينجح الصحفي في نشر الحقيقة و الحصول عليها يجب عليه أن يلغي ذاته من الموضوع و يجمع كل الأطراف شرط أن لا ينحاز لأحدهم، فمهمته تكمن في جمع الوثائق و المعطيات و ترك الأحكام و كشف الحقيقة للرأي العام ليحكم بنفسه من خلال استماعه لكل الأطراف المعنية بموضوع التحقيق الصحفي. و في أخر الدورة تم تقسيم الحضور إلى اربعة مجموعة من أجل اختيار موضوع للتحقيق ما، و كان ذلك حسب اختيارهم في محاولة منهم تطبيق بعض الأسس التي تم التركيز عليها خلال العرض ،