بعث الملك محمد السادس برقيتي تعزية، إلى عبد الحليم معظم شاه عاهل مملكة ماليزيا، وإلى رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، إثر تأكد نبأ حادث تحطم طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية ، مخلفا العديد من الضحايا، من بينهم 227 راكباً، إلى جانب طاقم الطائرة المؤلف من 12 شخصاً. ومما جاء في برقية الملك إلى عاهل ماليزيا، "أتقدم لجلالتكم ومن خلالكم لأسر الضحايا المكلومة وللشعب الماليزي باحر التعازي وأصدق عبارات المواساة، سائلا الله تعالى أن يتغمد الضحايا الأبرياء بواسع رحمته وغفرانه ، ويسكنهم فسيح جنانه ، وأن يلهمكم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء"، معربا عن مشاطرة عاهل مملكة ماليزيا أحزانه في هذه الفاجعة التي لا راد لقضاء الله فيها، داعيا الله عز وجل أن يحفظه وشعبه الشقيق من كل مكروه. كما بعث الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ، متقدما من من خلاله لأسر الضحايا وللشعب الصيني، ب"أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب المفجع"، الذي خلف "العديد من الضحايا من بينهم عدد من مواطني بلدكم الصديق"، مضيفا بالقول: "وإذ أشاطركم أحزانكم في هذا الظرف الأليم، فإني أرجو أن تتفضلوا، صاحب الفخامة، بقبول أخلص مشاعر تضامني وتعاطفي، مشفوعة بعبارات تقديري" وفي غضون ذلك طالبت الصين ماليزيا بإطلاعها على المعلومات والأدلة التي استندت إليها للإعلان أن الطائرة الماليزية المفقودة سقطت في المحيط الهندي. وطالب المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لاي، ماليزيا بإطلاع بلاده على كافة المعلومات والأدلة التي استندت إليها للوصول إلى تلك النتيجة، مشيراً إلى أن بلاده سوف تستمر في أعمال البحث، ومعبراً عن أمله في استمرار عمليات البحث التي تقوم بها الدول الأخرى. بدوره طالب مساعد وزير الخارجية الصيني شيا هانغ شينغ، السفير الماليزي في الصين "داتوك إسكندر بن سارودين - خلال لقائه به - بتقديم جميع الأدلة وصور الأقمار الصناعية التي اعتمدت عليها السلطات الماليزية لإعلان سقوط الطائرة، مؤكداً على ضرورة استمرار عمليات البحث. وكانت الصين قد أعلنت ليلة أمس استمرارها في البحث عن الطائرة وإرسالها سفينة بحث إضافية، ليصبح عدد السفن التي تشارك بها الصين في عملية البحث 6 سفن بالإضافة إلى طائرتين. وكان رئيس الوزراء الماليزي "نجيب رزاق" قد أعلن أمس، أن المعلومات التي حصلوا عليها من الأقمار الصناعية تشير لسقوط الطائرة المفقودة في الثامن من الشهر الجاري جنوب المحيط الهندي. تجدر الإشارة إلى أن طائرة الركاب الماليزية، اختفت عن شاشات الرادار في الثامن من الشهر الجاري، أثناء تحليقها فوق بحر الصين الجنوبي بعد فترة قصيرة من إقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين.