أميمة بلاح ، فتاة ريفية يافعة في العشرينيات من عمرها ، متشبثة بمبادئها ، إستطاعت سحر الناس بجمال صوتها وإقناعهم بجودة إختيارها رغم عوائق المجتمع الثقافية والدينية ، بدأت مشوارها الفني طفلة في السابعة من عمرها بالمشاركة في جمعية ثقافية أظهرت فيها قدراتها الغنائية ، غير أن سعيها بنبل أهدافها لإبراز مواهبها اصطدم بعراقيل ومساع لإنتهازيين من مسيري الجمعية استغلوا جمال صوتها للربح المادي ، وهذا ما ولّد لدى أمايمة فكرة سلبية عن أكثر الجمعيات المدينة بالمغرب ، لكن ذلك لم يثنها عن الإستمرار في العمل على إخراج صوتها من أعماق جبال الريف ليصل للعالم . عاشقة فيروز بل تراها مثلاً أعلى ، غادة شبير ، أميمة الخليل ، ريم بنا.. وأخريات قدواتها ، وجدت أمايمة في رفاقها وأصدقائها بمواقع التواصل الإجتماعي أكبر داعم لنجاحها ، حيث بلغ عدد مستمعي أغانيها عشرات الآلاف بالموقع الصوتي " ساوند كلاود " / "سحابة الصوت" .. أغنية " هل أطرق بابك " كانت أول عمل فني لها يلقى هذا الصدى الواسع وبلغ عدد المستمعين للترنيمة أكثر من واحد وعشرين ألف مستمع وهذا الرقم في ارتفاع مستمر ، أخبرتنا أمايمة عن قصة الأغنية إذ تم تسجيلها بأسرع وقت كتجربة أولى ولم تتوقع أن تلقى هذا النجاح ، شاكرة مجهود فريق من أصدقائها عملوا على إخراجها بأجود صوت ، أمامية يعرفها جل شباب الحسيمة ويشهدون بحسن أخلاقها ، كما أنها وجدت في أسرتها كل الدعم اللآزم في مسارها الفني ، موهبة أمايمة لا تقف عند الإنشاد والغناء بل تتجاوزه إلى هوايات فنية ورياضية متعددة أخرى ، وحاليا تعكف على كتابة أشعار ورسم لوحات تجود بها مخيلتها الواسعة ، وتعد جمهورها بالمزيد دائما . تقول أمايمة أن اليوم العالمي للمرأة هي مناسبة لا تعني الكثير لها لأن المرأة في وطننا لم يتغيّر حالها طوال عقود بل لا يزال الرجل هو المهيمن على كل تفاصيل حياتها .. ومجهود أي إمرأة في مجتمعنا لابد أن يصطدم بعوائق الرجل أيّ كانت صفته ونواياه .