الصور خاصة بالموقع عبارة " الله أكبر الله أكبر " كانت كفيلة لتلاحم مجموعة هائلة من تلاميذ وتلميذات ثانوية عثمان بن عفان التأهيلية ببلدية آيث نصار، صباح اليوم الثلاثاء 26- 11 - 2013 في ثورة تلاميذية إحتجاجا على قرار الطرد الذي إعتبروه جائرا ، والصادر عن إدارة المؤسسة التي يقودها الإشتراكي عبد القادرالبودوحي ، بعد مجلس تأديبي إنصاع في الأخير للتدخلات الشخصية والعلاقات المعارفية ، وذلك لإعادة 14 تلميذا كانوا ضمن مجموعة العشرين التي شملها الطرد، قبل أن تعمد وفق تعنث غير مسبوق إلى منع ستة طلبة من نفس المجموعة، من الإلتحاق والعودة إلى مقاعد الدراسة . الوقفة الإحتجاجية إنطلقت منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، قبل أن يلتحق بها ما يفوق المائتين من تلاميذ المؤسسة، رافعين شعار التضامن أمام أقرانهم إستجابة لنداء أمس الذي نشر على نطاق واسع جاءت ضمنه دعوة لكافة الفعاليات التلاميذية والجمعوية المدنية بذات البلدية لأجل الوقوف جنبا إلى جنب مع التلاميذ المعنيين بقرار الطرد ، وقد عرفت ذات الوقفة حضور الأجهزة الأمنية في سابقة خطيرة، أكد المعتصمون أن المفوض الأمني للبلدية عبد القادر الباز ، عمد في إولى ساعات الصباح إلى تهديد التلاميذ باستعمال القوة ضدهم، مطلقا الوعيد والترهيب في وجههم والعديد من الألفاظ النابية والبذيئة سبا وقذفا، رغم أنه إلتحق إلى الوقفة من دون لباس رسمي يكشف عن شخصيته الأمنية . تمسك الطلبة بحقهم في العودة إلى مقاعد الدراسة والإعتصام من أجل ذلك، أربك حسابات باشا المدينة ومفوض الشرطة ليعمدوا إلى تقوية حضورهم الأمني رغم شعارات التلاميذ المسموعة بأعلى صوت " سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية " ، كما أن إدارة المؤسسة وحسب ما تأكد من خلال تصريحات التلاميذ، لجأت إلى حيل ماكرة وهي تمنع التلاميذ من الإلتحاق بالشكل النضالي من داخل المؤسسة، قبل أن تقرر نهائيا وقف عملية التدريس وإخراج جميع التلاميذ ، الأمر الذي زاد من حدة التضامن مع المطرودين، وتوتر العلاقة بين الإدارة والسلطة ، وذلك بعمد التلاميذ إلى رفع شعارات تتهم الإدارة بقوة ، وتحذر السلطة من مغبة التدخل فيما لا يعنيها من شأن الإحتجاج حسب لغة الطلبة دائما . محاولتنا الإتصال بمدير المؤسسة باءت بالفشل الذريع ، كون الأخير رفض نهائيا وجود الأطقم الصحفية ، وبالتالي رفض التصريح للإجابة عن سؤال بخصوص الحدث، معتبرا أن الأمر لا يعني الصحافة ولا المجتمع المدني في غطرسة غير مسبوقة، ودعا المواقع الإعلامية إلى الحصول على ترخيص من تيابة الإقليم قصد التصوير، متناسيا أن الوقفة تنظم خارج المؤسسة وأن التصريح يخصه هو كمسؤول عما حدث وما سيؤدي إليه الأمر من تطورات قادمة. ذات الوقفة سجلت حضور الوقاية المدنية منذ الساعات الأولى للصباح، قصد نقل إحدى التلميذات إلى مقر المستشفى الحسني بعد فقدانها للوعي وانهيار عصبي تام ، كما عاد أحد الطلبة المضربين إلى وعيه رشا بالماء وجرعات السكر في إنتظار إلتحاق سيارة الإسعاف التي حذرها باشا البلدية أمس من مغبة الإستجابة لنداءات التلاميذ في حال حصول مكروه في صفوفهم . الوقفة الإحتجاجية التي تمت مقاربتها بشكل أمني ، مازالت في اوجها عند هذه السطور وسنوافيكم بكل جديد مرتبط بها . ونشير بعجالة إلى أن الشرطي الذي تسبب في مقتل المواطن البوعزيزي الذي أحرق نفسه بالبنزين بذات البلدية محمد سليماني عام 2011 ، كان حاضرا بجانب الأجهزة الأمنية بلباس مدني، حاولت الساكنة المتضامنة مع التلاميذ الإستفسار عن حضوره الغريب رغم أن أخباره كانت تشير إلى فصله عن العمل تحت إمرة المفوضية المذكورة .