تعيش مدينة الناظور منذ مدة على إيقاع ظاهرة الاستغلال العشوائي والبشع للملك العام بمختلف نقط المدينة، إذ تعرف اجتياحا واسعا من طرف الباعة المتجولين الذين يمتهنون تجارة الرصيف في الشوارع التي تشهد حركة دؤوبة ،كما تعرف استهتار بعض مالكي الدكاكين والمحلات التجارية وبيع الأثاث والمفروشات المنزلية والمقاهي بمصلحة هذه المدينة وساكنتها حيث عمدوا إلى إلحاق الأرصفة والممرات الخاصة بالراجلين بعقاراتهم بعد نشر الكراسي والطاولات على مساحات بعيدة عن محلاتهم ووضع لوحات اشهارية وأثاث منزلية كحواجز بأغلب الشوارع الرئيسية بالمدينة في غياب صارخ للعقوبات الزجرية التي كان من الواجب تطبيقها في حق المخالفين من أجل وقف نزيف إحتلال الملك العام :شارع محمد الخامس ، شارع الحسن الثاني، شارع تونس،شارع الأندلس، شارع القيسارية،شارع يوسف بن تاشفين، شارع الجيش الملكي،شارع الحسن الأول شارع مراكش...إلخ كما أن وضع ساحة للا أمينة وشارع الأمير سيدي محمد أصبح يثير الإشمئزاز نتيجة الإجتياح الخطير والممنهج للفراشة الذين أحدثوا "جوطية للخوردة" في قلب المدينة وما افرزه من مظاهر سلبية أثرت على النسق الجمالي للمدينة وعلى حركة السير والجولان في غياب شبه تام للمسؤولين والمكلفين بدور المراقبة. هذا ناهيك عن تناسل الأسواق العشوائية التي أدت بدورها إلى إحتلال تام للملك العام:سوق ساحة مغالا، سوق إشوماي،سوق السمك بحي إصبانا،سوق مسجد بلال بحي أولاد ميمون،سوق أولاد ابراهيم،سوق حي ترقاع ...إلخ بالإضافة إلى احتلال الملك العام من طرف بائعي الخضر والفواكه بواسطة العربات المجرورة إما يدويا أو بالدواب المتمركزون في زوايا الطرق المتفرعة عن الشوارع الرئيسية بالمدينة، وهنا لابد من استحضار الدور الفعال الذي يلعبه أصحاب المستودعات السرية للخضر والفواكه في تفاقم هذه الظاهرة وتناسلها.