قاد اللاعبان المغربيان من اصل ناظوري زكريا العزوزي و محمد البوعزاتي المنتخب المغربي الى الفوز على المنتخب الغابوني بأربع اهداف لواحد في نهائيات بطولة افريقية المقامة بالمغرب لأقل من 17 سنة اليوم السبت مركب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء. و كانت أمام المنتخب الوطني المغربي أول فرصة حقيقية للتسجيل بعدما انفرد اللاعب بومرزوق يونس في الدقيقة الخامسة بالحارس الغابوني، لكن هذا الأخير يتصدى للكرة في الوقت المناسب، و بعد ثلاثة دقائق، سيتمكن أشبال الأطلس من تسجيل أول الأهداف بواسطة اللاعب الساخي بعد تسديدة من داخل مربع العمليات. المنتخب المغربي سينجح في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 10 عن طريق نفس اللاعب لكن هذه المرة من رأسية جميلة. في الدقيقة 38، سيمرر أنس الصاروخ كرة إلى داخل مربع عمليات الخصم لكن الدفاع يتدخل في الوقت المناسب و يبعد الكرة إلى ضربة ركنية التي كانت لتعطي الهدف عن طريق اللاعب ياسين جبيرة بعدما ردت كرته العارضة بعد رأسية محكمة. و واصل المنتخب المغربي مسلسل تضييع فرص التسجيل بعدما كانت أمام العرجون فرصة التسديد في الدقيقة 45 لكنه فضل التمرير بشكل خاطئ ليتدخل الحارس في الوقت المناسب. و في الجولة الثانية، سيتعرض حمزة الساخي هداف المنتخب المغربي لإصابة قوية استدعت تغييره اضطرارياً عقب تدخل خشن من أحد مدافعي منتخب الغابون، حتى الدقيقة 51 ستعرف تسجيل أشبال الأطلس لهدف الثالث بواسطة فوزي زكرياء بتمريرة رائعة من الشعباوي،بعدها بدقيقة، سيسدد الجعدي نجم المنتخب المغربي كرة من خارج مربع العمليات لكنها مرت ضعيفة في يد الحارس الغابوني.
و رد على هجمة المغاربة، المنتخب الغابوني بهدف من ضربة جزاء بعد تدخل للمدافع جبيرة داخل مربع العمليات في كرة واضحة أمام أعين الحكم الأنغولي دوس سانتوس، و في الدقيقة 74، كان بإمكان المنتخب الوطني إضافة هدف رابع بعد رأسية جميلة من العزوزي لكن كرته تصدى لها الحارس الغابوني و أخرجها إلى ركنية لم تعطي أي جديد.
المنتخب الغابوني كانت أمامه فرصة حقيقية للتسجيل بعدما انفرد بالحارس المغربي لكن كرته مرت خارج الإطار وسط غضب من الطاقم الفني المغربي.
بومرزوق سيقود هجمة مضادة كادت تعطي الجديد لولا سوء طالع اللاعب المغربي و تألق الحارس الغابوني الذي أنقذ منتخب بلاده من 8 فرص حقيقية للتسجيل، و في الدقيقة 89، سيتمكن المنتخب المغربي من تسجيل هدف رابع عن طريق نبيل الجعدي بعد مراوغته لثلاثة لاعبين داخل مربع العمليات.
زكريا العزوزي، 15 سنة ، ينحدر من أصول ريفية وتحديدا من مدينة الناظور، فقد بدأ أول مباراة مع ناديه أجاكس على قائمة البدلاء، إلا أن دخوله في الجولة الثانية قدمه بشكل آخر للمدرب أورلاندو تراستفول وأيضا للإدارة الفنية لأجاكس بقيادة النجم الهولندي السابق رونالد دا بور، شقيق وتوأم مدرب الفريق الأول لأجاكس الحالي فرانك دا بور؛ وأصبح العزوزي رسميا في باقي مباريات البطولة. و قال العزوزي في لقاء سابق معه ان اللعب للمنتخب المغربي شرف يفخر به كل لاعب وحلم يراود كل أبناء الجالية المغربية. و في سؤال لمدرب اجاكس حول زكريا قال إن زكريا من المواهب الجيدة جيدا في صفوف ناشئي أجاكس لما يتمتع به من فنيات عالية ومعالم اللاعب العصري المحترف بكل ما لكلمة محترف من معنى من انضباط واجتهاد في التدريبات وحسن الاستماع وتنفيذ المطلوب، أما رونالد دا بور فنوه كثيرا بالقيمة الفنية للعزوزي وقارنه بأفيلاي جديد في الملاعب الهولندية.