اقترح مسئولو الصحة العامة في الولاياتالمتحدة إجراء عمليات ختان روتينية لجميع الأطفال الذكور حديثي الولادة حسب الشريعة الإسلامية، لتقليل انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، بحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وأوضحت الصحيفة أنه "يبدو أن مسئولي الصحة العامة يحاولون إعداد توصيات بشأن حديثي الولادة من أجل التوصل إلى إستراتيجية حماية من الإيدز". لكن من المستبعد أن يكون لمثل هذا الإجراء- في حال إقراره – تأثيرا جذريا، بسبب ممارسات الشواذ؛ إذ يعد الشواذ هم الأكثر عرضة للإصابة بالإيدز حتى لو تم ختانهم، بينما يسجل الختان نتائج جيدة بالنسبة للرجال الراغبين في الجنس الآخر (المرأة)، بحسب الصحيفة. وقال الطبيب بيتر كيلمركس رئيس قسم الأوبئة والوقاية من الإيدز في المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية، إن أي خطوة من شأنها التقليل من وتيرة انتشار الإيدز يجب التعامل معها بجدية، مضيفا أن "ختان الأطفال له فوائد عديدة في مواجهة الإيدز". وأردف د. كيلمركس: "لدينا وباء إيدز في هذه البلاد (الولاياتالمتحدة)، ونحن بحاجة إلى النظر بعناية إلى كل تدخل محتمل يمكن أن يمثل أداة أخرى تضاف إلى الأدوات التي نستخدمها في مواجهة هذا الوباء". وبحسب مسئولي الصحة العامة فإن 79% من الرجال الأمريكيين تم ختانهم. لكن في العقود الأخيرة انخفضت معدلات الختان بين الذكور حديثي الولادة إلى حوالي 65% عام 1999 بعد أن كانت نحو 80% بعد الحرب العالمية الثانية (1939 : 1945)، بحسب أرقام مركز مكافحة الأمراض والوقاية