عقد أعضاء اللجنة العلمية والتقنية لتتبع وتدبير جائحة فيروس "كورونا" بالمغرب اجتماعا، الاثنين 17 ماي الجاري، تم خلاله مناقشة الوضعية الوبائية بالمملكة، في الوقت الذي يترقب فيه المواطنون قرار الحكومة بخصوص التدابير الاحترازية. كشف أعضاء من اللجنة، أن هذا الاجتماع يدخل في إطار الاجتماعات التي تعقدها اللجنة بشكل دوري. ووفق المصادر ذاتها، فقد تم خلال الاجتماع، تقييم الوضعية الوبائية يالمملكة في ظل المعطيات الأخيرة، حيث أدلى أعضاء اللجنة بآراء متباينة حول تصورهم للمستقبل، فرغم المؤشرات الإيجابية، لا زال التخوف مسيطرا على أغلب الأعضاء في ظل التراخي في الالتزام بالتدابير الاحترازية. ويترقب المغاربة، القرار الحكومي بخصوص الإجراءات الاحترازية التي سيتم اتخاذها، خلال الأيام أو الساعات القادمة، بعد انتهاء أيام العيد، التي تقرر أن يتم خلالها استمرار سريان الإجراءات التي كانت قد اتخذت من قبل، والمتمثلة في "حظر التجول الليلي من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، وتشديد التنقل بين المدن". وكان البروفيسور عزالدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، وعضو اللجنة العلمية، قد توقع تخفيف لبعض الإجراءات الاحترازية، بعد انتهاء أيام العيد والعودة إلى التوقيت الرسمي. ودعا إبراهيمي، في تدوينة له علة صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى اعتماد شواهد للتنقل، من بينها شهادة التلقيح، من أجل التنقل بين مدن وجهات المملكة، مؤكدا على أنه يجب اعتماد شهادة التلقيح كوثيقة للحركية بالنسبة للأشخاص الذي تم استهداف فئتهم العمرية من التلقيح. كما دعا إبراهيمي بالاعتماد على "وثيقة طبية تثبت الإصابة وتطوير الكوفيد والعلاج منه، في التنقل بين المدن والجهات"، وبالنسبة لاستقبال المغاربة العالقين بالخارج، أوضح المتحدث ذاته، أن "القرار المغربي واضح وهو التحليلة داخل 48 ساعة قبل موعد السفر، والالتزام بصحة جميع المعلومات وبالحجر، وكذلك إجراء تحليلتين بالمطار عند الوصول للمغرب وعند الخروج من الحجر"ت مضيفا أن "المغرب طور خبرة في ميدان التحاليل المخبرية السريعة والتي تستغرق أقل من 15 دقيقة وتظهر النتائج الإيجابية في ثلاث دقائق في حالة حاملي الفيروس مما سيسمح من مراقبة الدخول عبر الموانئ والمطارات بشكل فعال وناجع