قرر المجلس الجماعي للمحمدية عقد دورة استثنائية، يوم الخميس المقبل، من أجل إقالة الأعضاء المتغيبين عن دورات المجلس، حسب ما تضمنه جدول أعماله. ويتعلق الأمر بحسن عنترة الرئيس المعزول، وزوجته زهرة الفرحاني، وعبد الرحيم عباسي، وعبد الحق كسار، وعبد العزيز أوبل، وعزيز الوز. وكانت إيمان صبير، رئيسة المجلس أقالت، أخيرا، الأعضاء الستة المذكورين بدعوى غيابهم المتكرر لدورات المجلس. واستندت أغلبية المجلس في قرار الإقالة على مقتضيات المادة 67 من القانون التنظيمي رقم113/14 المتعلق بالجماعات، التي تعتبر حضور أعضاء مجلس الجماعة دورات المجلس إجباريا، وكل عضو لم يلب الاستدعاء لحضور ثلاث دورات متتالية أو خمس دورات بصفة متقطعة، دون مبرر يقبله المجلس، يعتبر مقالا بحكم القانون، ويجتمع المجلس لمعاينة هذه الإقالة. وحسب القانون ذاته، فإنه "يتعين على رئيس المجلس مسك سجل للحضور عند افتتاح كل دورة، والإعلان عن أسماء الأعضاء المتغيبين، ويوجه رئيس المجلس نسخة من هذا السجل إلى عامل العمالة أو الإقليم أو من يمثله داخل أجل خمسة (5) أيام بعد انتهاء دورة المجلس، كما يخبره داخل الأجل نفسه بالإقالة". وفي هذا السياق أكد عبد الرحيم عباسي، ل "الصحراء المغربية"، أن الأعضاء المعنيين بقرار الإقالة قدموا رسالة إلى إيمان صبير رئيسة المجلس البلدي، يستفسرونها فيها عما استندت عليه في إصدار قرار الإقالة. وأفاد عباسي أن الأعضاء لم يتوصلوا بتاتا بأي إشعار أو استدعاء يوضح أو يوثق تغيبهم عن دورات المجلس بشكل متتالي، مشيرا إلى أنه لا توجد دلائل أو قرائن تثبت عدم حضورهم لدورات المجلس المذكور. ومن جهة أخرى، أوضح العضو نفسه، أن الأعضاء وضعوا أيضا رسالة لدى عامل عمالة المحمدية يؤكدون من خلالها أن قرار إقالتهم لا يستند على دلائل، مؤكدين أن الأمر له علاقة بحسابات سياسية لا غير، من قبيل ضمان الرئيسة الاستمرار في مهام رئاسة المجلس البلدي رغم أن المحكمة الإدارية بالرباط قضت استئنافيا في منتصف أكتوبر الماضي بإعادة انتخاب رئيس جماعة المحمدية، بعد الدعوى القضائية التي تقدم بها محمد العطواني من حزب التجمع الوطني للأحرار ضد الرئيسة، بتاريخ 31 دجنبر 2018.