يقود الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء، ضغوطا قوية على وزارة البيئة من أجل عدم تسريب نتائج التحقيقات، التي قامت بها شرطة البيئة مؤخرا في المحطة الحرارية بالمحمدية، بعد كارثة الغبار الأسود الذي غطى المدينة وخلقا احتقانا كبيرا بين السكان وفعاليات المجتمع المدني. وحسب يومية “المساء”، فإن النتائج الأولية للتحقيقات تدين بشكل واضح مسؤولس المحطة الحرارية، الذين كانوا يقومون بنفث سموم الغبار الأسود في سماء المحمدية وشواطئها دون معالجة. من جهة أخرى أفادت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوافي، أنه تم القيام بعدة إجراءات عملية للحد من ظاهرة انتشار الغبار الأسود بمدينة القنيطرة و ذلك قبل ايام من زيارة ملكية مرتقبة للإقليم. وأوضحت المسؤولة الحكومية في معرض ردها على سؤال شفوي حول “انتشار غبار اسود بمدينة القنيطرة” تقدمت به مجموعة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، أن هذه الاجراءات شملت المشاركة الفعالة في أشغال اللجنة التقنية الجهوية الدائمة لتتبع جودة الهواء، المحدثة بمقتضى قرار عاملي سنة 2014، وقيام المختبر الوطني للبيئة بحملة لقياس جودة الهواء بمدينة القنيطرة من 13مارس إلى5 أبريل 2014، أكدت نتائجها أن قياسات ملوثات ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون والأوزون تحترم الحدود القصوى لجودة الهواء المقننة، في حين أن كمية المواد العالقة تتجاوز المقاييس المحددة. كما شملت هذه الاجراءات إنجاز المسح الخرائطي لانبعاثات ملوثات الهواء بمدن القنيطرة، وسيدي قاسم، وسيدي سليمان الذي مكن من جرد المقذوفات الهوائية الناتجة عن وسائل النقل والوحدات الصناعية. وأشارت الوافي في هذا السياق,الى انه يتم حاليا إعداد خطة عمل لتحسين جودة الهواء وتقليص هذه المقذوفات الهوائية والذي سيتم تقديم مضامينه للفاعلين المحليين في منتصف شهر يونيو المقبل.