أخيرا.. الحكومة تتحرك لإنقاذ سكان المحمدية من ”المياه السوداء” باشرت الحكومة ممثلة في كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، التحقيق في قضية تلوث شاطئ المحمدية التي أثارت ضجة كبيرة في الفترة الأخيرة. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد انتقلت فرقة شرطة بيئية إلى الشاطئ المحاذي للمحطة الحرارية التي توجه لها الاتهامات بتلويث مدينة الزهور، ووقفت على وجود بقع سوداء على مساحة تقدر بحوالي 4000 متر مربع من الجهة الغربية للشاطئ، أخذت عينات منها قصد إجراء تحاليل مخبرية تكشف طبيعة ونوعية المادة المكونة منها. وفي مرحلة ثانية، كشفت وزارة التنمية المستدامة التي تشرف عليها نزهة الوفي، أنه تم أخذ عينات من رمال الشاطئ، فيما حلت عقب ذلك، لجنة إقليمية مختلطة بمحطة المحمدية الحرارية، ومواقع تصريف المقذوفات السائلة. وبغرض الوصول إلى معطيات دقيقة تزيل اللبس عن الملف الذي أرق بال ساكنة المحمدية، تم إحداث لجنة مكونة، من ممثلين عن قطاع الطاقة، وقطاع التنمية المستدامة، والمكتب الوطني للماء والكهرباء، تتكلف بتتبع النتائج المحصل عليها، وتدرس كيفية التعامل مع الوضع. ويأتي تحرك كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، بعد احتجاجات عديدة لسكان مدينة المحمدية، ومطالبتهم بإنقاذهم من غبار أسود صار يقتحم بيوتهم ويغطي أسطحها، ومياه ملوثة، تشكل خطرا على كل من يقربها.