يكتسي تطوير البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية للعاصمة الاقتصادية للمملكة، أهمية بالغة من أجل تعزيز جاذبيتها التنموية والارتقاء بها إلى مصاف كبريات المدن العالمية. وهكذا يتوخى مشروع إعادة تهيئة كورنيش عين الذئاب بالدارالبيضاء تمكين الحاضرة الاقتصادية للمملكة من تجهيزات حديثة بمعايير دولية، بوسعها تعزيز التنمية الاقتصادية للمدينة والاستجابة للتطلعات المشروعة لساكنتها.ويشكل هذا المشروع الرائد رافدا أساسيا للارتقاء بهذا الحيز الحيوي من العاصمة الاقتصادية، وفق مواصفات عمرانية حديثة تتلاءم مع متطلبات النمو الحضري الذي تشهده المدينة على كافة المستويات ومع حاجيات النهوض بمؤهلاتها السياحية.وسيسهم هذا المشروع، الذي يندرج في إطار تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بتثمين ساحل جهة الدارالبيضاء- سطات، الموقعة بتاريخ 26 شتنبر 2014 تحت رئاسة جلالة الملك، في توفير تجهيزات ومرافق ترفيهية حديثة تتلاءم مع خصوصية الموقع وجاذبيته السياحية.وسيمنح هذا المشروع الذي يعد صلة وصل بين الساحل البحري ووسط المدينة، بفضل موقعه الاستراتيجي، جاذبية خاصة لوجهة الدارالبيضاء السياحية والنهوض بها سواء من خلال تمكين مرتاديه المتعطشين للترويح عن النفس والترفيه والاستمتاع بالهواء الطلق والمنظر الخلاب للواجهة البحرية أو من خلال الاستفادة من خدمات مختلف المرافق الترفيهية ذات الصلة.كما يعكس إطلاق هذا المشروع، الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تنمية حاضرة الدارالبيضاء والنهوض بمشهدها الحضري وتمكينها من كافة الوسائل الكفيلة بمواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد في العديد من المجالات.ويضم هذا الفضاء النموذجي عدة مرافق تعنى بالترفيه والسياحة الساحلية، لتمكين زواره من الاستمتاع بجاذبيته، والاسترخاء، واخرى مخصصة للتنزه، وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، والولوج للشاطئ.ويندرج هذا المشروع في إطار مخطط تنمية مدينة الدارالبيضاء (2015- 2020)، الذي يتوخى توفير بنيات تحتية حديثة، بالمدينة وتعزيز دورها كقاطرة للنمو الاقتصادي بالمملكة، والنهوض بموقعها كرافد حيوي للسياحة الثقافية وسياحة الأعمال والرحلات البحرية.