تتواصل الضربات الاستباقية للمصالح الأمنية الوطنية في مواجهة التهديدات الإرهابية، وفي هذا الصدد أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على معلومات دقيقة رصدتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، شخصين من الموالين للتنظيم الإرهابي المعروف ب"الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق. الموقوفان كانا على أهبة مغادرة التراب الوطني للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم الإرهابي. وبذلك ارتفع عدد الموالين الذين أعلن عن إيقافه في ظرف تسعة أيام إلى 11 شخصا، إذ كانت وزارة الداخلية أعلنت يوم الخميس 14 غشت أنها تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على ضوء تحريات دقيقة قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتعاون وثيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك خلية إرهابية تضم تسعة أشخاص ينشط أعضاؤها بكل من تطوان والفنيدق وفاس، في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب وتأمين الدعم المادي لهم، من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق. وأفاد بلاغ أصدرته وزارة الداخلية، يوم الجمعة الماضي، بأن المشتبه بهما، اللذين تربطهما علاقات بمتطرفين أجانب، خططا للاستفادة من تكوين عسكري وميداني في صفوف التنظيم الإرهابي المذكور، في أفق نقل تجربته داخل أراضي المملكة، وفق مخططات "داعش" الرامية إلى توسيع مجال عملياته خارج نطاق سوريا والعراق. وأضاف البلاغ أن التحريات أكدت أن أحد الموقوفين على صلة وطيدة بشبكة إجرامية تنشط بمدينة فاس، يقودها معتقل سابق بمقتضى قانون الإرهاب، متورطة في تنفيذ اعتداءات جسيمة على المواطنين باستعمال أسلحة بيضاء. وقد أسفرت الأبحاث المنجزة، يضيف البلاغ، عن توقيف أربعة أشخاص بهذه المدينة لهم علاقة بهذه الشبكة الإجرامية. وأكد البلاغ أنه سيتم تقديم المشتبه بهم إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.