بعد سلسلة من الهجومات التي قادها رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ضد مديرة الأخبار في القناة الثانية سميرة سطايل، وكان آخرها ذكر ابن كيران واقعة لم يسبق أن أثارها من قبل حيث قال في نشاط حزبي صباح اليوم الأحد إن سيطايل" اتصلت بي سنة 2011 وهي تبكي"، وأضاف "كانت تطلب وترغب"، لكن لم يكشف عما كان موضوع الاتصال، لكنه علق ساخرا "الآن فقط عرفت أن للتماسيح دموعا خاصة"، خرجت سطايل أخيرا عن صمتها، وردت بقوة عما "اعتبرته حملة ممنهجة يقودها ضدها أمين عام حزب العدالة والتنمية". وقالت سيطايل، "واش هاد ابن كيران بقا عامين ونصف مقابل امراة؟ واش ما عندو شغل؟"، مضيفة "هذا تحرش سيكولوجي من أمين عام حزب يسير الحكومة، والخطاب الذي يستعمله بعيد كل البعد عن الديمقراطية، ويبين بالملموس أن لهذا الرجل مشكلة حقيقية مع المرأة". وزادت "لو كنت رجلا واسمي سمير لما تجرأ علي في يوم من الأيام".
وعن سر هذه الهجومات المتواصلة، قالت سيطايل "ابن كيران يهاجمني لأنني أشتغل بطريقة مهنية، ويريد أن يغطي على ضعف أدائه السياسي بابتكار حروب وهمية مع عدة أشخاص، ضمنهم أنا، ناسيا أن مشاكل المغاربة الحقيقية هي البطالة والصحة والتعليم والعدالة والحكرة، وليس سميرة سيطايل"، وعليه أن يعرف أن "هذه الخطة لن تنجح، فأنا وفرت 27 سنة من حياتي لخدمة مهنة الصحافة، وسأبقى كذلك إلى آخر لحظة".
وتضيف "لا أفهم سر هذا الهجوم، لكن التفسير الوحيد أن هذا الرجل عجز عن حل مشاكل المغاربة الذين صوتوا له، وأراد أن يجعل مني شماعة لتبرير فشله، فإذا "الشتا ما طاحتش، سميرة هي السبب، وإذا زادوا فالغازوال سميرة هي السبب، وإذا الفريق الوطني خسر مباراة، فسميرة هي السبب أيضا...هذا هراء".
وردا عن سؤال حول اتهام ابن كيران للقناة الثانية بإقصائه، بل ومهاجمته، علقت مديرة الأخبار قائلة "هذا ليس صحيحا، ولو كان الأمر كذلك، فعلى ابن كيران أن يشتكي بالطرق القانونية المعمول بها، وليس مهاجمتي بمناسبة أو بدون مناسبة". وأضافت "شخصيا لم يسبق لي لا أنا ولا مدير القناة أن توصلنا بشكاية رسمية تحتج على أداء القناة وطرق تعاملها مع الأحزاب"، مشيرة "حزبه مثل باقي الأحزاب، ونحن نتعامل معها بنفس الطريقة والأسلوب، ولا مجال لتفضيل هذا عن ذاك، لأننا قناة كل المغاربة، ومن يدعي العكس، فما عليه إلا أن يثبت ذلك، أو يلجأ إلى الوسائل القانونية للتعبير عن رفضه".
وعن قصة الاتصال التي ذكرها ابن كيران اليوم خلال افتتاح المؤتمر الوطني الثاني لأطباء العدالة والتنمية بالرباط، قالت سيطايل "أنا اتصلت بابن كيران بصفته الحزبية، وحذرته من استمرار الهجوم علي بتلك الطريقة الفجة، كما نبهته إلى أن العنف اللغوي الذي يستعمله ضدي سيعود عليه في يوم من الأيام"، لكن أن "يبقى يزيد فالعجب من راسو، فهذا غير مقبول، وما قلته هو تفاصيل تلك المكالمة التي تحدث عنها دون أن يجرأ عن الكشف عن معطياتها الحقيقية". وزادت "أنا ما كنرغب حد، وإذا كنت أرغب فإني أرغب الله سبحانه وتعالى، وابن كيران يجب أن يعرف بأن خرجاته ستكون مكلفة ولها تبعات خطيرة، ساعتها ما عليه إلا أن يتحمل مسؤوليته