قالت ناشطات إن عددا من النساء صورن أنفسهن وهن يقدن سياراتهن في مدن سعودية في تحد لتحذيرات الحكومة بتعرضهن للاعتقال والمحاكمة لكسرهن اللوائح التي تسمح للرجال فقط بقيادة السيارات. وذكرت منظمات الاحتجاج على اقتصار قيادة السيارات على الرجال أن أخريات لزمن منازلهن بعد تلقيهن اتصالات هاتفية من أشخاص ذكروا أنهم ينتمون لوزارة الداخلية. وشهدت بعض الشوارع الرئيسية في الرياض انتشارا للشرطة التي قامت بسد بعض الطرق الفرعية القريبة من منازل ناشطات يدعمن علنا حق السعودية في قيادة السيارة. وبث موقع تويتر مشاهد لثلاث نساء أثناء قيادتهن لسيارات في الرياض والأحساء (شرق المملكة)؛ فيما قالت الناشطة خلود الفهد "لم تقم أية امرأة في الخبر (شرق) بقيادة السيارة اليوم". وأضافت "نلتزم بقرار الداخلية (…) ونأمل أن توافق على حقنا في قيادة السيارة". بدورها، قالت الناشطة الحقوقية نسيمة آل سادة لفرانس برس إن "ثلاث نساء قمن بقيادة السيارات في محافظة القطيف (شرق) أمس السبت لكنهن رفضن أن يتم تصويرهن". وأكدت أن "الحملة مستمرة" معربة عن الأمل في نيل هذا الحق "فنحن لسن في حالة صدام مع وزارة الداخلية والمسألة ليست عنادا". وقد أكدت ناشطات تلقيهن اتصالات من وزارة الداخلية تطلب منهن عدم الجلوس وراء المقود السبت، أحد يومي العطلة الأسبوعية في المملكة. وكان المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور التركي أعلن أنه ليس مسموحا للنساء بقيادة السيارات في السعودية. وقال محذرا "من المتعارف عليه في المملكة السعودية أن قيادة المرأة للسيارة ممنوعة وسنطبق القوانين في حق المخالفات ومن يتجمهر تأييدا لذلك". كما أكد أنه ليس بإمكان "فئة محددة فرض رأيها على الجميع". بدورها، أبدت غالبية الآراء المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي تأييدها قرار السلطات. ومن جهتها أوضحت المدونة الناشطة إيمان النجفان "أن الموعد رمزي فقط. فقد بدأت النساء القيادة قبل 26 أكتوبر-تشرين الأول وستستمر في القيام بذلك بعد هذا اليوم". وعلى سبيل المزاح، أعلنت بعض الناشطات على موقع تويتر 31 نوفمبر – تشرين الثاني موعدا جديدا للحملة. وتخوض سعوديات الحملة تحت شعار "القيادة اختيار وليس إجبارا"، عبر شبكات التواصل الاجتماعي لكن لا توجد قيادة مركزية كما لم تطلق أي توجيهات واضحة في ما يتعلق باليوم. وقالت الناشطة ميساء العمودي "واضح أن السلطات لا تريد أي تجمع في موعد محدد، نحاول تهدئة الأمور وإظهار أن الحملة تتواصل دون موعد محدد". لكن بعض النساء قررن تحدي المحظور. وأكدت منظمات الحملة منذ البداية أنها لا تدعو إلى تجمع أو تظاهرة وأنها طلبت من النساء قيادة السيارات بصورة فردية لتفادي سابقة 1990 عندما تم توقيف نساء يقدن سيارات في الرياض. وقد استجابت أكثر من خمسين إمرأة للدعوة خلال الأسبوعين الأخيرين ونشرن أشرطة فيديو يظهرن فيها وراء المقود. والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات.العرب