قال محمد نبيل بنعبدالله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، إن نسبة الاستهلاك الطاقي الإجمالي في المباني تقدر ب 36 في المائة، ليصبحَ بذلكَ واحداً من أكبر القطاعات المستهلكة للطاقة".. "ولمحدودية مصادر الطاقة في بلدنا، يتم سد الاحتياجات الطاقية عن طريق الاستيراد بنسبة تفوق 95 في المائة" يقول بنعبدالله. وأشار بنعبدالله، في افتتاح أشغال للقاء دراسي حول "البناء الأخضر و النجاعة الطاقية في المباني: التجربة والخبرة الأسترالية"، إلَى أنَّ المغرب يشهد حاليا نموا هاما بالنظر إلى حجم المشاريع الأوراش الكبرى المفتوحة، موضحا أن قطاع البناء يشهد "دينامية هامة تتمثل في إنجاز عدة مشاريع في المدن الجديدة والأقطاب الحضرية وإنتاج سكني بوتيرة إنجاز تفوق 170 ألف وحدة سنويا". وفي الوقت نفسه أكد وزير السكنى أن المغرب يتوفر على مصادر هامة من الطاقات المتجددة، إذ أن إمكانيات كبيرة تنتجها الطاقة الشمسية والطاقة الريحية، كما يتوفر على مؤهلات هامة لترشيد استخدام الطاقة، داعيا إلى "اعتماد منظور جديد في ميدان البناء، يعتمد الاستدامة وترشيد استخدام الطاقة ضمن أولوياته وذلك من أجل رفع التحديات والرهانات ومواكبة التطور الذي تعرفه بلادنا". كما كشف المتحدث عن "اتخاذ وزارته لمجموعة من التدابير للنهوض بالنجاعة الطاقية في البنايات وذلك بوضع إطار قانوني يأخذ بعين الإعتبار البعد الطاقي والبيئي في المشاريع الحضرية والمدن الجديدة، وكذا إنجاز معايير ومواصفات ومراجع تقنية في هذا الميدان. وعلى المستوى العملياتي، يتم إنجاز مشاريع نموذجية تحترم مشروع الضابطة الحرارية للبناء".