أظهرت دراسة أمريكية أن تقديم الساعة في التوقيت الصيفي، قد يؤدي إلى زيادة طفيفة في التعرض لأزمات قلبية في اليوم التالي، ما يشير إلى احتمال أن يكون السبب هو النقص في ساعات النوم بحسب ما نقلت جريدة “السفير”. وأشارت الدراسة التي نشرت في “الدورية الأمريكية لأمراض القلب”، إلى أن الباحثين درسوا سجلات طبية تعود لأشخاص مرضى لفترة ست سنوات، حيث وجدوا أنهم عالجوا حوالي 23 شخصاً يعانون من الأزمة القلبية في يوم الأحد، وهو اليوم الذي تطبق فيه الولاياتالمتحدة التوقيت الصيفي، مقارنة ب13 شخصاً عانوا من أزمات قلبية في أيام الآحاد الأخرى. وقالت المشرفة على الدراسة في مستشفى “وليام بومونت” الأمريكي مونيكا جيدو إن “الهدف يتمثل حالياً في الحد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب وأمراض أخرى”، مضيفة أن “ساعات النوم يمكن التحكم فيها، إذ إن هناك الكثير من الدراسات التي تظهر أن النوم يمكن أن يؤثر على صحة الإنسان”. وشملت الدراسة سجلات طبية تعود ل 328 شخصاً أصيبوا بأزمة قلبية خلال الأسبوع الذي أعقب تطبيق التوقيت الصيفي بين العامين 2006 و2012، فضلاً عن سجلات تعود ل607 أشخاص أصيبوا بأزمات قلبية قبل أسبوعين وبعد أسبوعين من التوقيت الصيفي. وأشار الباحثون إلى أن الاتجاهات الصغيرة التي تمت ملاحظتها، توضح أن التحول إلى التوقيت الصيفي أو العودة إلى التوقيت القديم، ربما يكون مرتبطاً بزيادة طفيفة في الأزمات القلبية خلال فصل الربيع وانخفاض بسيط في فصل الخريف. وقد يسبب الحرمان من النوم الذي ينتج عن تغير التوقيت زيادة في مستويات هرمونات الضغط النفسي والمواد الكيماوية التي قد تكفي للتسبب بأزمة قلبية.