وصفت الراقصة "نور" نفسها ب "المرأة الجميلة و الأنيقة التي تمثل وجه المغرب الأنيق".. نور، التي كانت تتحدث الى هسبريس على هامش مهرجان الفيلم الدولي بمراكش، قالت إنها "ابنة المهرجان الذي ترعرعت فيه وعرفت بفضله عند الجمهور الواسع".. الراقصة قالت إن منظمي المهرجان يعود لهم الفضل الكبير في فتح باب الشهرة لها ودفعها الى خوض التمثيل في السينما و الحصول على عقود عمل مع مخرجين و صل عددهم الى ثمانية. الفنانة الاستعراضية التي حولت جنسها سنة 2004 من ذكر إلى "أنثى" بسويسرا، قالت أنها تعشق كل المهرجانات المغربية مهما اختلفت مواضيعها و الجهات التي تحتضنها، فتعدد المبادرات الثقافية حسب المتحدثة يعكس حيوية المغاربة و قدرتهم على الإبداع. نور عبرت لهسبريس عن أسفها للضجة التي أثيرت حول مهرجان الرقص الشرقي الذي كان يفترض تنظيمه شهر يونيو الماضي من طرف الراقصة الإسرائيلية "سيمونا كوزمان" بمراكش، موضحة أنها كانت و لا زالت تدعم احتضان المغرب لهذا النوع من الملتقيات الفنية التي تبين أن للمملكة وجها حضاريا و أن أرضها فضاء للتسامح و اللقاء بين الناس مهما اختلفت قناعاتهم. نور، التي تحمل اسم نور الدين في بطاقتها الوطنية بعد رفض المحكمة الابتدائية بأكادير طلب تغيير اسمها بناء على تقرير طبي يبين جنسها الذكوري، صرحت أنها لم تتمكن من حضور مهرجان الرقص الشرقي الذي نظم بفضاء "الداوليز" بمدينة سلا في الاسابع القليلة الماضية حيث صادفت التظاهرة سفرا لها الى الخارج. الراقصة المثيرة للجدل لم تفوت فرصة إظهار موهبتها في أول فرصة سانحة بالمهرجان السينمائي المقام في المدينة الحمراء، حيث قامت بأداء رقصة بفندق "تاج بلاص" المحتضن لحفل عشاء نظمته إدارة المهرجان. نور و مباشرة بعد دعوتها للرقص من طرف فرقة افريقية، لبت الدعوة بعد اشتراط تحويل إيقاعات "الدجامبي" الإفريقي إلى إيقاع شرقي، إلا أن العازفين الأفارقة تجاوزوا انتظارات نور حيث عزفوا إيقاعا شعبيا مغربيا تمايلت "الشابة" بفستانها الأسود المفتوح جهة الصدر على تقاسيمه، تحت تفاعل و تصفيقات من كان له حظوة حضور حفل العشاء الباذخ. يشار أن الراقصة المثيرة للجدل أدت أدوارا في عدد من الأفلام السينمائية من بينها الفيلم المغربي "لحظة ظلام" لمخرجه نبيل عيوش، والذي منع من العرض في القاعات السينمائية بسبب ما اعتبره البعض إخلالاً بالحياء العام. بنت أكادير مثلت في الفيلم دور مخنث وراقص في إحدى صالات الرقص. عيوش الذي يشارك في الدورة 12 للفيلم الدولي بإنتاجه الجديد "يا خيل الله" لم يكن الوحيد الذي لاقى متاعب جراء اختياره للراقصة نور، بل تعرضت المخرجة ليلى التريكي لموقف مشابه بعدما طلبت منها إدارة الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة إعادة مونتاج مسلسلها التلفزيوني "الغريب" و حذف بعض المشاهد الاستعراضية التي تظهر نور و هي تتغنج و تتمايل في"أنوثة" شكك فيها الكثيرون و فتحت باب نقاش فقهي وقانوني لم يغلق بعد.