تعيش مؤسسة البيان لسان حزب التقدم و الاشتراكية أزمة كبيرة بعد الرخاء الذي عاشته عندما كان نبيل بنعبدالله على رأس وزارة الاتصال في حكومة جطو،حيث تتخبط المؤسسة في أزمة مالية خانقة جعلتها تأخر صرف أجور الصحافيين و عدم أداء مستحقات الصناديق الاجتماعية و اتخاذ إجراءات انتقامية ضد الصحفيين سمية يحيا، نور اليقين بنسليمان و عمر الزغاري ، بسبب وضعهم النقابي و رفضهم للطريقة التي تسير بها هذه المؤسسة. و تتميز سياسة الإدارة بالإفراط في مصروفات الأبهة و المظاهر البراقة، على حساب حقوق العاملين، مما فاقم من الأزمة، و أصبحت معه المؤسسة مهددة بالإفلاس التام. المؤسسة تعدت كل حدود اللياقة عندما تعرضت الصحافية حنان رحاب، عضوة مكتب فرع البيضاء، للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، للتهديد باستعمال العنف الجسدي ضدها، من طرف إدارة مؤسسة البيان، لأنها توجهت يوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2012، برفقة بعض الصحفيين إلى مقر المؤسسة، بهد ف مؤازرة الصحفيين المعتصمين، و خاصة زميلتها سمية يحيا.و كانت سمية قد تعرضت إلى وعكة صحية طارئة، فتوجهت حنان رحاب حاملة لها الدواء، لكن الإدارة منعتها من الوصول إليها، لذلك اضطرت إلى البحث عن وسيلة أخرى، لإيصال الدواء.
فرع النقابة في البيضاء، لا يسعه إلا أن يندد بهذا السلوك اللاحضاري، من طرف إدارة هذه المؤسسة، التي تنتمي إلى حزب ديمقراطي، و كان على الإدارة أن تحترم هذا الانتماء، خاصة و أن وزير التشغيل هو عضو قيادي في الحزب إن الفرع يؤكد انه سيواصل التضامن مع كل الصحافيين، في إطار القانون، و في إطار تفعيل الحقوق النقابية، و لن يثنيه عن ذلك أي تهديد أو محاولة الضغط عن طريق إدارات المؤسسات، و يدعو الفرع كافة الزميلات و الزملاء إلى التعبئة من اجل خوض معارك للدفاع عن حقوق الصحافيين و العاملين في الصحافة و الإعلام.